أمرت السلطات في ضاحية بالعاصمة الهندية نيودلهي، تضم مقار العديد من الشركات ومنازل المديرين التنفيذيين، بإغلاق المدارس، وحثت السكان على العمل من المنازل، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات واسعة النطاق. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن قنوات الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي بثت صوراً لسيارات تغمرها المياه على طرق في جوروجرام، وهي مدينة تابعة لنيودلهي شهدت هطول أمطار بمعدل 20 مليمتراً خلال 24 ساعة حتى وقت متأخر من مساء الخميس. وكانت السلطات في بنجالور، مركز التكنولوجيا في جنوب الهند، قد اضطرت هذا الشهر إلى استخدام الجرارات لإنقاذ سكان أبنية راقية بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة عدة أجزاء من المدينة.
وضربت برمودا البريطانية رياح تبلغ سرعتها 160 كيلومتراً وأمطار غزيرة، تاركة الآلاف بدون كهرباء بسبب الإعصار فيونا الذي خلف دماراً في منطقة البحر الكاريبي. وكان قلب الإعصار على بعد حوالي 250 كيلومتراً شمال غرب برمودا في المحيط الأطلسي، وفقاً للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير الذي خفض تصنيف فيونا من الفئة 4 إلى الفئة 3 على مقياس سفير-سيمسون في نشرته الأخيرة. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من سبعة آلاف شخص بحسب السلطات التي تخشى تسبب الإعصار بأضرار في المناطق الساحلية. وأغلقت المدارس أبوابها الجمعة، وأعلنت الحكومة افتتاح مركز إيواء للطوارئ.
من جانب آخر، أعلن إقليم جيانغشي بوسط الصين حالة التأهب من المستوى الأحمر، وهو أعلى مستوى، لإمدادات المياه لأول مرة بعد أن تضاءلت بحيرة بويانغ للمياه العذبة، أكبر بحيرة في البلاد، إلى مستوى قياسي منخفض، حسبما ذكرت حكومة الإقليم. وتعاني بحيرة بويانغ، وهي عادة منفذ فيضان حيوي لنهر اليانغتسي، أطول أنهار الصين، الجفاف منذ يونيو حزيران، حيث انخفض منسوب المياه في نقطة مراقبة رئيسية من 19.43 متر إلى 7.1 متر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال مركز مراقبة المياه في جيانغشي إن مستويات المياه في بويانغ ستنخفض أكثر في الأيام المقبلة، مع استمرار الحد الأدنى من هطول الأمطار. وقالت إن هطول الأمطار منذ يوليو/تموز أقل بنسبة 60 بالمئة عن العام السابق. وأبلغ ما يصل إلى 267 محطة أرصاد جوية في جميع أنحاء الصين عن درجات حرارة قياسية في أغسطس/آب، كما أدت موجة الجفاف الطويلة على طول حوض نهر اليانغتسي إلى تقليص إنتاج الطاقة الكهرومائية وألحق الضرر بنمو المحاصيل قبل حصاد الخريف. (وكالات)