صمد الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء بالقرب من أعلى مستوى له في عقدين مقابل العملات الرئيسية، في وقت يبقي فيه المستثمرون على توقعاتهم بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة مرة أخرى لكبح جماح التضخم.
واستهل البنك المركزي السويدي أسبوعا مليئا باجتماعات البنوك المركزية برفع الفائدة بنقطة مئوية كاملة، وهي زيادة أكبر مما توقعه المحللون، مما تسبب في ارتفاع الكرونة السويدية مقابل اليورو والدولار.
وسجلت الكرونة تغيرا طفيفا أمام العملتين إلى 10.764 لكل دولار و 10.8 لليورو، بعدما استقرت لفترة وجيزة عند 10.7025 لكل يورو، وفقا لرويترز.
ويبقى الاجتماع الأبرز لهذا الأسبوع هو اجتماع الاحتياطي الاتحادي الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم ويستمر ليومين لتحديد سعر الفائدة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، حاليا عند 109.69، بعد التراجع عن أعلى مستوى سجله خلال الشهر الجاري عند 110.79، وهو مستوى لم يتم تسجيله منذ يونيو/حزيران 2002.
واستطاع اليورو أن يرتفع مرة أخرى فوق مستوى التكافؤ مع العملة الأميركية، إلى 1.0016 دولار. وسبق أن انخفض إلى 0.9864 دولار في السادس من سبتمبر/أيلول للمرة الأولى في عقدين.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.1458 دولار، إلا أنه لا يزال قريبا من أدنى مستوى له في 37 عاما عند 1.13510 دولار، الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي.
وسيقرر بنك إنجلترا سياسته يوم الخميس. وينقسم المستثمرون على ما إذا كان سيرفع الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس.
كما يعقد بنك اليابان اجتماعا هذا الأسبوع، ولكن من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي على تدابير التحفيز فائقة التيسير دون تغيير -ومنها تثبيت عائد العشر سنوات قرب الصفر- لدعم التعافي الاقتصادي الهش.
ويتلقى الين دعما من هذه السياسة وارتفع الدولار 0.2% مقابل العملة اليابانية عند 143.49، ليواصل صمودا مستمرا منذ أسبوع بعدما قفز إلى 144.99 في السابع من سبتمبر/ أيلول للمرة الأولى في 24 عاما.
وهبط الدولار الأسترالي 0.37% إلى 0.6702 دولار.