لا حدود للغرابة في تصاميم موسكينو Moschino. هذا ما أكده جيريمي سكوت، المدير الإبداعي للدار، من خلال تحويله لعوامات البحر المنفوخة إلى أكسسوار أنيق زيّن به الأزياء النهارية والمسائية خلال عرضه الجديد الذي قدّمه ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة.
“عليك توفير مساحة للفرح”، قال جيريمي سكوت في إطار التعريف عن مجموعته من الأزياء الجاهزة الخاصة بالربيع والصيف المقبلين، والتي أطلق عليها عنوان “Inflation Chic” تيمناً بالتضخم الاقتصادي الذي يشهده العالم من جهة وبالعوامات البحريّة المنتفخة من جهة أخرى التي ترمز لأجواء الفرح المُلازمة لفصل الصيف.
برع سكوت في تحويل العوامات البحريّة إلى أحد أكسسوارات الموضة الأكثر غرابةً ومرحاً، مُثبتاً قدرته اللامتناهية على الإبداع من خلال استعمال عناصر لا تمتّ إلى عالم الموضة بصلة وتحويلها إلى عامل تتجلّى فيه الأناقة.
من عرض موسكينو الأخير
بدأ العرض بمجموعة من الإطلالات المونوكروميّة دخلت عليها القلوب الحمراء المنفوخة التي تذكّر برمز لطالما اعتمده مؤسس الدار فرانكو موسكينو. وقد قال عنها سكوت إن امرأة Moschino تضع حرفياً “قلبها على يدها” بزمن نحتاج فيه إلى الحب أكثر من أي وقت مضى. تناسقت القلوب مع الياقات والأطراف المنفوخة بأسلوب لافت، وقد تمّ استبدالها في بعض الإطلالات بعلامات استفهام ترمز إلى المستقبل الغامض الذي ينتظرنا في ظل هذه الأجواء العالمية الضاغطة.
حوّل جيريمي سكوت الخطوط التي تُزيّن الكراسي الشاطئية إلى طبعات ظهرت على البدلات النسائية و”التايورات” والسراويل والأثواب، وحتى القبعات المنفوخة التي تلوّنت جميعها بالأبيض الذي اقترن مع لون البحر حيناً ولون الشمس حيناً آخر. وهو استعمل طبعات الأزهار الضخمة والملوّنة لتعزيز طابع المرح الذي أراد نشره، فزيّنت هذه الطبعة الأثواب الصيفيّة والتايورات الكلاسيكيّة، وحتى معطف “الترنش” والقبعات المثقوبة عند قمة الرأس.
من عرض موسكينو الأخير
أراد سكوت لمجموعته من الأزياء الخاصة بالربيع والصيف المقبلين أن تحمل طابعاً “تراجيكوميدياً”، فبعد القلوب “الحائرة” وعلامات الاستفهام التي تبحث عن أجوبة حرص على أن يكون القسم الأخير من عرضه مُشبعاً بالتفاؤل. وهو سعى لتوفير مساحة من الفرح تُساهم في تجاوز ما نعيشه، لذلك نجده استعان بما أطلق عليه “انفجاراً كاملاً من الألوان والعاطفة والمرح” تجلّى على شكل أزياء زيّنتها الرسومات الكرتونية البحرية التي تستحضر الأجواء الصيفية حول أحواض السباحة.
وقد حرص جيريمي سكوت على أن تكون الأكسسوارات التي نسّقها مع أزيائه مُقتبسة أيضاً من العوامات المطاطية التي تحوّلت معه إلى قبعات وأكسسوارات للرأس وحقائب. وهو ختم الملاحظات التي رافقت عرضه والتي تمّ توزيعها على الحضور قائلاً: “في النهاية، على الرغم من ذلك، يتعلّق الأمر بتعويض السلبيّة واختراق السطح إلى شعاع من أشعة الشمس، حتى عندما تكون الماء مُظلّله باللون الرمادي. هكذا يمكن العثور على الفرح”.