حوار: مسعد عبد الوهاب
* استراتيجية جديدة للتطوير تستند إلى استثمار المدارس والأندية
* صدمت من حال مقر الاتحاد في المنطقة الصناعية وكان نقله أول قرار
* لن نقبل بعد الآن بنتائج غير مشرفة للمنتخب الوطني
خص عبد الله سلطان الدح رئيس اتحاد الإمارات للهوكي«الخليج الرياضي» بأول حوار منذ توليه رئاسة الاتحاد بقرار رئيس الهيئة العامة للرياضة رقم 61 الذي صدر مؤخراً، فتح فيه قلبه متحدثاً بمنتهى الشفافية عن الوضع الحالي الذي تعيشه اللعبة، كاشفاً عن أن الهوكي في القاع بالنظر لعدم تحقيقه أي نتائج على المستوى الخارجي، حيث كانت المشاركة الوحيدة لهوكي الإمارات في البطولة العربية للهوكي التي أقيمت في الدوحة من 10 إلى 14 يونيو / حزيران عام 2015 الماضي، وتلقى فيها منتخب الإمارات للهوكي هزيمتين موجعتين الأولى أمام عُمان بنتيجة ( 1- 13 ) والثانية أمام قطر بنتيجة ( 0 – 13 )، ما أدى لإقالة المدرب في أعقابهما.
أكد الدح قدرته ومجلس الإدارة الجديد الذي سيقود دفة اللعبة حتى عام 2024، على النهوض باللعبة من خلال استراتيجية جديدة للعمل تستند إلى إعادة هيكلة الاتحاد من جديد على المستويات الإدارية والفنية والمالية، وهنا نص الحوار:
* ماهو الواقع الحالي للعبة وتشخيصك للتحديات التي تواجهها؟
– يؤسفني أن أسمع أن اتحاد الهوكي عمره 18 عاماً منذ إشهاره كلجنة قبل أن يتحول إلى اتحاد ولم يحقق أي نوع من الإنجازات التي تشرف دولة الإمارات على المستوى الخارجي، والاتحاد وبكل صراحة من الاتحادات الضعيفة ويحتاج إلى الكثير من الأمور التصحيحية في النواحي الإدارية والمالية كما سنستعين بإدارة فنية جديدة لديها رؤية للمستقبل، والحقيقة أول سؤال تبادر إلى ذهني منذ تكليفي برئاسة الاتحاد هو أين مكاني؟ وبكل شفافية وبعد دراسة عميقة للوضع برمته كانت الإجابة ( أنا في القاع ) وأقصد هنا اتحاد الإمارات للهوكي، وأعتقد أنهم عندما اختاروا عبدالله الدح كانوا على ثقة بقدرتي على الارتقاء بالاتحاد وانتشاله من وضعه الحالي للوصول به إلى مستوى عال يليق بسمعة رياضة الإمارات.
تنسيق مع المجالس
* ماهي التحديات التي تراها ؟
– توجد تحديات كثيرة على أكثر من صعيد وسأبذل مع أعضاء مجلس الإدارة والموظفين قصارى جهدنا لدفع عجلة العمل نحو التطور المنشود ورهاننا على دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية من أجل الارتقاء بالاتحاد إلى أعلى المستويات والوصول باللعبة إلى المكانة اللائقة خاصة أن هوكي الإمارات يعاني غياب الثقافة وسنعمل على تعزيز هذا الجانب، وقد بدأت خطواتي بالتنسيق مع الهيئة والمجالس الرياضية الثلاثة لتفعيل التعاون عمل مراكز تدريب للناشئة من طلبة المدارس التي سننسق معها في هذا الخصوص، سيتم تطبيق نظام جودة الحياة كإحدى الآليات الحديثة، وسيكون العمل بشفافية كل في مجال اختصاصه، ونحن كمجلس إدارة سنراقب ونقوم بالتقويم، كما سنعالج الوضع المالي الضعيف فالرياضة (بزنس) ومجال لربح المال وأنا كمستثمر رياضي من 20 سنة سأعرف كيف أجعل الاتحاد أحد النماذج الناجحة للاستثمار بالنسبة للاتحادات الأخرى.
* ماهو سبيل الحضور القوي لهوكي الإمارات على المستوى الدولي؟
– نضع المشاركات الأولمبية نصب أعيننا وهدفاً أساسياً، علاوة على مشاركة المنتخب في المحافل الدولية، وستكون بداية مشاركتنا على الصعيد العالمي في بطولة ستقام عام 2024، وسنركز على نشر اللعبة على مستوى الدولة وعمل فرق بالأندية لأول مرة، ومراكز تدريب مدرسية، كما سنضع خطة لتصعيد اللاعبين لبناء منتخب قوي للرجال.
المقر غير لائق
* ماهو أكثر أمر تفاجأت به بعد تعيينك؟
– لقد صدمت من المقر الحالي الذي لا يليق بالاتحاد الذي يحمل شعار الدولة، لذلك اتخذت قراراً بتغييره فوراً ونقله إلى القصيص وهذا من صلاحياتي بموافقة الهيئة وسوف يتفاجأ الجميع بالمقر الجديد، فلا أقبل أن يكون مقر الاتحاد في منطقة صناعية، مع العلم أننا نستقبل وفوداً من خارج الدولة فيه، وأعتقد أن مثل هذه الأمور كانت مهملة رغم أهميتها وسنحاول الارتقاء باتحاد الهوكي من كافة الوجوه.
* ماهي التدابير التي ستتخذ لتطوير هوكي الإمارات خارجياً بعدما تلقى المنتخب هزيمتين موجعتين سابقاً أمام عمان 1- 13 وقطر 0 – 13)؟
– يؤسفني أن أسمع بمثل هذه النتائج غير المشرفة لرياضة الإمارات عموماً والهوكي على وجه الخصوص، ولن نقبل بذلك أو نسمح به من الآن فصاعداً، لذلك سنطور المسابقات لرفع مستوى اللعبة ووضعنا خطة سنعتمدها في أول اجتماع لمجلس الإدارة، مع الأخذ في الاعتبار أننا ما عندنا فرق أو منتخبات وسنحاول تكوين فرق وسنستفيد أيضاً من وجود فرق للجاليات، وقد اجتمعت مع لاعبي ومسؤولي فرق الجاليات مؤخراً في ملعب الهوكي بمنتزه الشارقة الوطني، واستمتعت إلى آرائهم حول إمكانية التعاون للاستفادة من خبرات فرق الجاليات، كما سننسق مع المدارس وكل الروافد التي تساعدنا على النهوض بهوكي الإمارات والوصول به إلى أعلى المستويات.
