تختلف علاجات آلام الركبة المرتبطة بالتهاب المفاصل العظمي من الأدوية والحقن الموضعي ووصولاً إلى جراحات استبدال مفصل الركبة بالكامل. لكن نظاما مبتكرا، يسمى Misha Knee، والذي خضع مؤخرًا لتجارب سريرية يهدف إلى المساعدة في إيجاد تقنية جديدة لعلاج الركبتين من خلال زرع جهاز يعمل كممتص للصدمات، بحسب ما نشره موقع New Atlas.
مكبس فولاذي وأسطوانة بوليمر
قامت شركة Moximed الأميركية بتصنيع جهاز ميشا، الذي يبدو كأنه نسخة مصغرة من نوع ممتص الصدمة المستخدم في صناعة السيارات، حيث يمكن تثبيته على الجوانب الداخلية لعظام الفخذ والساق بجانب مفصل الركبة، وهو يشتمل على مكبس فولاذي في الأعلى، والذي ينزلق داخل وخارج أسطوانة بوليمر مرنة في الأسفل.
عندما يضغط المكبس على الأسطوانة عند الشوط السفلي، تستجيب الأسطوانة بالانتفاخ للخارج على طول الجوانب، ممتصًا الكثير من الضغط الذي يمكن أن تتعرض له الركبتين، إذ يُزعم أن الغرسة تقلل قوى الذروة على الركبة بأكثر من 30٪ مع كل خطوة.
جراحة بالغة البساطة
وفقا لما ذكرته شركة موكسيميد، يتم زرع نظام ميشا تحت الجلد عبر شق واحد صغير حيث لا يستلزم الإجراء الجراحي بقاء المريض في المستشفى لأكثر من فترة التثبيت، بل إنه بمجرد أن يتم وضع الجهاز في مكانه، فإنه لا يضع أي قيود على نطاق حركة الركبة أو قدرات تحمل الوزن. كما أنه يترك العظام والأوتار والغضاريف سليمة، مما يمنح ميزة إمكانية حصول المريض على علاجات بديلة مستقبلية.
اختبار لمدة 3 سنوات
في عام 2019، قام باحثون في جامعة أوهايو ستيت بعمليات زرع للتقنية المبتكرة، والتي كانت تُعرف آنذاك باسم Calypso، لعدد 81 مريضًا بألم في الركبة، كجزء من تجربة سريرية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة أوهايو ستيت. تم الإعلان عن نتائج تلك التجربة خلال الأسبوع الجاري، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بداية الاختبار.
معدل نجاح بنسبة 86%
فيما قال باحثو جامعة أوهايو ستيت، إن أكثر من 90٪ من المشاركين في التجربة السريرية شهدوا “انخفاضًا كبيرًا في درجات الألم وتحسنًا في درجات الوظائف”. وبشكل عام، حقق الجهاز المبتكر معدل نجاح بنسبة 86٪، وهو ما يُزعم أنه أفضل من معدل نجاح عملية جراحية، يتم إجراؤه بشكل شائع والمعروفة باسم “قطع عظم قصبة الساق المرتفع” والتي تستهدف إعادة تنظيم مفصل الركبة. تم تقديم بيانات التجربة إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وهي الآن قيد المراجعة التنظيمية.