انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأميركي، اليوم الاثنين، بعد أن تعهد وزير الخزانة كواسي كوارتنغ بحزمة شاملة من التخفيضات الضريبية، مما أثار المخاوف بشأن السياسة الاقتصادية للحكومة حيث تتجه المملكة المتحدة نحو الركود، حسبما أفادت “أسوشييتد برس”.
قال بنك إنجلترا اليوم الاثنين إنه يراقب أسواق المال عن كثب ولن يتردد في تغيير أسعار الفائدة إذا اقتضت الحاجة.
وأضاف “البنك يراقب التطورات في أسواق المال عن كثب في ضوء التعديل الكبير لأسعار الأصول المالية”.
وذكر البنك أن “لجنة السياسات المالية لن تتردد في تغيير أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة لإعادة التضخم لنسبة 2% المستهدفة على المدى المتوسط بما يتسق مع صلاحياتها”، وفق رويترز.
وقالت وكالة كابيتال إيكونوميكس، إنه يجب على بنك إنجلترا التحرك ورفع أسعار الفائدة بشكل كبير لوقف التراجعات الحادة للجنيه الإسترليني.
فيما توقعت شركة “بلوباي” للدخل الثابت الأميركية، ألا يتحرك بنك إنجلترا بما يكفي، مما يؤدي إلى تراجع الجنيه الإسترليني بشكل تدريجي.
من جانبه، يرى وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز، أن السياسة المالية التي تعتمدها “ليز تراس” ترتكز على تفكير اقتصادي غير حكيم وستؤدي إلى تراجع الإسترليني إلى ما دون مستوى التعادل مع الدولار.
وقال نائب محافظ بنك إنجلترا السابق جون غريف، إن بريطانيا لا تمتلك احتياطيات أجنبية بما يكفي، موضحا أن الاحتياطيات الأجنبية لا تعتبر سلاحا فعالا لوقف تراجعات الإسترليني.