دعت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيانها خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان، إلى تحقيق خطوات للأمام لتنشيط الاقتصاد الأفغاني، ومعالجة القضايا التي تعيق وصول الفتيات إلى تعليمهن، والسعي لمنع البلاد من أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين.
وأشارت أميرة الحفيتي، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في كلمتها، إلى قتامة الأوضاع في أفغانستان، في ظل مواصلة التمييز ضد النساء والفتيات، وانهيار الاقتصاد المحلي، ونقص السيولة، واستمرار الهجمات الإرهابية، علاوة على تداعيات المناخ القاسية. وأوضحت أن تقديم المساعدات يزداد صعوبة في ظل استمرار المضايقات والترهيب ضد العاملات في المجال الإنساني.
وقالت إن القول بأن الوضع الحالي لا يمكن تحمله وسيؤدي إلى المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار هو مجرد استخفاف بالوقائع.
وأوضحت أن دولة الإمارات، تواصل التضامن مع الشعب الأفغاني، بما في ذلك عبر بذل جهود مثل التوقيع على مذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتقديم مساهمة قدرها أربعة ملايين دولار أمريكي، لتغطية النفقات التشغيلية والإدارية للمستشفيات وأجور العاملين.
وأكدت الحفيتي ان قضية تعليم الفتيات، وكذلك التعافي الاقتصادي، والمخاوف الأمنية، من التحديات التي تهدد السلام والأمن، وتستوجب مواجهتها بدعم من بعثة يوناما. داعية إلى التركيز على هدف مساعدة الشعب الأفغاني، وتجنب خلق انقسامات بشأن الأولويات.
ولفتت مندوبة الدولة إلى ملاحظات تقرير الأمين العام الأخير بشأن ظهور جماعات جديدة مناهضة لطالبان، وما يتصل بذلك من تزايد الحوادث الأمنية.
وقالت إن أسلوب حكم طالبان عبر إصدار مراسيم لا تراعي مصالح الشعب الأفغاني، ستؤدي إلى تأجيج مشاعر السخط على المستوى المتوسط والبعيد.
وحثت الحفيتي، مجلس الأمن على المثابرة في تحقيق توقعاته، بشأن ضرورة وجود حكومة تعكس تمثيلاً شاملاً للأفغان والمشاركة الكاملة للمرأة، وأن تكون هذه الحكومة قادرة على فرض الأمن والحيلولة دون أن تكون أفغانستان ملاذاً آمناً للإرهابيين، فيما جددت التأكيد على أهمية إبقاء التواصل المدروس مع طالبان، فإغلاق قنوات التواصل لن يحقق النتائج المرجوة.
وقالت إن دولة الإمارات، ملتزمة بدعم الشعب الأفغاني، وستواصل المشاركة بشكل بناء سواء في المجلس أو من خلال الترتيبات الإقليمية بهدف تحسين الأوضاع في أفغانستان.