اعتبرت روسيا أن الاتهامات الموجهة إليها بأنها هاجمت خط نورد ستريم «حمقاء»، وطالبت الرئيس الأمريكي بالكشف عما إذا كانت واشنطن تقف وراء تسرب الغاز من الخط، في وقت أعلنت فنلندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي أن «كياناً حكومياً» و«عملا تخريبياً» و«عملاً متعمداً» وراء حادثة «خط نقل الغاز عبر بحر البلطيق.
اتهام أحمق
قال الكرملين، امس الأربعاء، إن الاتهامات بأن روسيا مسؤولة بشكل ما، عن هجوم محتمل استهدف خطي أنابيب نورد ستريم حمقاء، مضيفاً أن الولايات المتحدة عارضت خطي الأنابيب، وأن شركاتها جنت أرباحاً ضخمة من إمدادات الغاز إلى أوروبا. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إنه من الضروري التحقيق في الحادث، مضيفاً أن الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح.
.
تذكير بتصريح بايدن
وأشار بيسكوف إلى نشوة البولنديين وشكرهم الولايات المتحدة بعد حادث التسريب في خط أنابيب «السيل الشمالي»، وتذكّر تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن التي أدلى بها في فبراير/ شباط الماضي، ووعد فيها بالتخلص من «السيل الشمالي-2».
وتابع بيسكوف: «نحن لا نعرف ماذا كان يعني الرئيس الأمريكي آنذاك، إلا أننا نرى رد الفعل الهستيري والمبتهج، الذي يقترب من حد الجنون من جانب البولنديين، الذين يشكرون الولايات المتحدة على ذلك». وتساءل: «فما الذي يعنيه هذا الامتنان. هذا أيضاً لا نعرفه».
تحقيقات أوروبية
وتحقق أوروبا فيما قالت ألمانيا والدنمارك والسويد إنها هجمات تسببت بتسريبات كبيرة للغاز في بحر البلطيق من خطي أنابيب الغاز الروسيين وسط أزمة طاقة.
تدابير أمنية
أعلنت النرويج أنها ستعزز التدابير الأمنية حول منشآتها النفطية والمحطات الأرضية ومنصات الجرف القاري النرويجي بعد عمل «تخريبي» تعرّض له خط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق.
عمل تخريبي متعمد
نقلت محطة «إن.تي.في» التلفزيونية الألمانية عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قوله إن التكتل يعتقد أن تخريباً هو الذي تسبب، على الأرجح، بالتسريبات التي تم اكتشافها، يوم الاثنين الماضي، في خطي أنابيب نورد ستريم، وهي وجهات النظر نفسها التي صدرت عن ألمانيا والدنمارك والسويد. ولم يشر الاتحاد إلى الطرف المسؤول، أو يذكر شيئاً عن السبب وراء ذلك. وقال بوريل، وفقاً للمحطة، إن «أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية غير مقبول على الإطلاق وسيُقابل برد قوي وموحد».
دعم أمريكي
أكدت الولايات المتحدة استعدادها لمساعدة حلفائها الأوروبيين بشأن أمن الطاقة، وقالت إنها تنظر في ما إذا كان السبب يعود لعملية تخريب. وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تنظر في تقارير تفيد بأن حالات التسرب «نجمت عن هجوم أو تخريب ما».
وأضاف «إذا تأكد ذلك، فهو لا يخدم مصلحة أحد». وتابع «نعمل يوماً بعد يوم، سواء على المدى القريب، أو البعيد، لمعالجة أمن الطاقة في أوروبا، وفي هذا الصدد، في أنحاء العالم».
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان،إن«الولايات المتحدة تقوم بدعم جهود التحقيق وسنواصل العمل من أجل ضمان أمن الطاقة في أوروبا».
(وكالات)