وافق الاتحاد الأوروبي، المكوّن من 27 دولة، على إلغاء جميع متطلبات الاختبار والحجر الصحي للزوار الذين تلقوا التطعيم ضد «كورونا»، في وقت ألغت فيه إيطاليا إلزامية العزل الصحي للقادمين من الخارج، بينما هونت كوريا الجنوبية من المخاوف من الأعداد المتزايدة للإصابات اليومية ب«كورونا».
وأقر الاتحاد إلغاء جميع متطلبات الاختبار والحجر الصحي للسياح والزوار والطلاب الذين تلقوا التطعيم ضد «كورونا» بجرعتين، أو أكثر، ومن المقرر أن يستفيد الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس من هذه الإجراءات الجديدة بدءاً من مايو/ أيار المقبل، بحسب «يورو نيوز».
وتهدف هذه الخطوة إلى إنعاش اقتصاد دول الاتحاد، خصوصاً قطاع السياحة الذي تضرر بشكل كبير، وشهد تقلبات كثيرة منذ تفشي الوباء، وينطبق القرار على جميع اللقاحات المصرح بها من قبل الاتحاد الأوروبي، أو المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، ويبدأ سريان القرار حسب توقعات الخبراء والمراقبين في بداية مايو/ أيار 2022 المقبل.في الأثناء وقع وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتسا، مرسوماً يقضي بإلغاء إلزامية العزل الصحي بالنسبة إلى القادمين للبلاد من خارج دول الاتحاد الأوروبي. كما يكتفي بالشهادة الصحية الخضراء في إطار إجراءات «كورونا». وسيسري مفعول هذا المرسوم اعتباراً من مطلع مارس/ آذار المقبل. كما تطبّق إيطاليا على القادمين من البلدان غير الأوروبية القواعد المعمول بها نفسها بالفعل في البلدان الأوروبية بخصوص «كورونا».
وأعلنت حكومة آيسلندا، أمس الأربعاء، أنها سترفع كل قيود فيروس كورونا المتبقية اعتباراً من يوم غد، الجمعة، لتحذو بذلك حذو عدد من الدول الاسكندنافية، فيما قالت وزارة الصحة الآيسلندية إنها تريد إصابة «أكبر عدد ممكن من الناس» بفيروس كورونا لتحقيق «مناعة القطيع»،
وفي آسيا، أكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية كيم بو-غيوم، أمس الأربعاء، ضرورة عدم الشعور بالقلق من الأعداد المتزايدة للإصابات اليومية ب«كورونا»، مع الإعلان عن 170 ألف إصابة جديدة اليوم.
وشدد كيم بو-غيوم، خلال اجتماع استجابة« لكوفيد-19»، على أن معدل الوفيات وأعداد المرضى في حالة خطيرة يتم إدارتهما بثبات، قائلاً: «على الرغم من أنه علينا عدم التخلي عن الحذر واليقظة وتنفيذ تدابير مكافحة كورونا، لا سبب للخوف أو القلق من أعداد الإصابات كالماضي»، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».
وأضاف: «قد وضعنا نظاماً يمكنه التعامل جيداً مع المتغير أوميكرون»، داعيا المواطنين إلى الثقة بالقدرة على تخطي الوضع لأن البيانات تظهر أن متغير «أوميكرون» أقل ضراوة.
وذكر كيم أنه «وفقاً للوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات بعد الإصابة «بأوميكرون» أو معدل ظهور الأعراض الحادة يمثلان ربع نظيريهما بعد الإصابة بسلالة دلتا، على الرغم من أنهما يمثلان ضعف نظيريهما عند الإصابة بالإنفلونزا الموسمية». (وكالات)