أطلقت إسرائيل عدداً من الصواريخ فجر، أمس الأربعاء، مستهدفة نقاطاً في محيط مدينة القنيطرة جنوب سوريا، ما أدى إلى خسائر مادية، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي، في ثالث قصف إسرائيلي على البلاد خلال الشهر الحالي، فيما أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول الأزمة السورية وانعقاد الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله: «نفذت إسرائيل هجوماً بعدد من صواريخ أرض أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط القنيطرة»، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.
من جانبه، ذكر المرصد السوري فجر، أمس الأربعاء، أن «انفجارات دوت في ريف القنيطرة جنوب سوريا نتيجة ضربات إسرائيلية» مشيراً إلى أن القصف قرب الحدود مع الجولان استهدف «مواقع عسكرية».
من جهة أجرى وزير خارجية روسيا سير جي لافروف محادثات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، في موسكو، أمس الأربعاء، استهلها بتوجيه انتقادات شديدة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وقال: «للأسف الشديد، رضخ الأمين العام للأمم المتحدة للضغط الغربي وأدلى مؤخراً ببعض التصريحات حول مستجدات الوضع في شرق أوكرانيا والتي لا تتماشى مع وظيفته وصلاحياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة».
وتابع لافروف: «أتطرق إلى ذلك لأنه يتعين على الأمانة العامة للأمم المتحدة في أي نزاعات، ومنها التسوية في سوريا، الالتزام بالحياد والدعوة إلى إطلاق حوار مباشر بين أطراف النزاع، وهذا ما تفعلون به في الأزمة السورية. وفي الوقت نفسه، شدد لافروف على أهمية الاتصالات المستمرة التي يجريها بيدرسون مع جميع أطراف النزاع، واصفاً إياها «مفيدة وذات قيمة جداً»، وقال: «يؤكد أهمية تعاوننا أننا نجتمع اليوم وسنعمل على إحراز تقدم فعلي في التسوية السورية». (وكالات)