قدم ثلاثة ناجين على الأقل الوصف نفسه لسلسلة الأحداث المأساوية بعد صافرة نهاية المباراة التي فاز فيها فريق المدينة المجاورة «بيرسيبايا سورابايا» 3 مقابل 2 ضد الفريق المحلي.
تدفق آلاف المشجعين على أرض الملعب بعد المباراة، بعضهم غاضب وبعضهم الآخر صافح لاعبي نادي «أريما إف سي» لكرة القدم الذين كانوا يلعبون على أرضهم.
وفي المدرجات توجه مشجعون بشتائم للشرطة وأطلقوا عبوات دخان بينما ركض بعضهم عبر الملعب.
بدأ الجمهور يتدافع عندما أرادت الشرطة إجباره على العودة إلى المدرجات مستعملة الدروع والهراوات، ثم بدأت الشرطة بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع على المدرجات المقابلة لبوابتي الخروج رقم 12 و13.
تحدثت الشرطة عن «أعمال شغب»، لكن بعض الشهود رفضوا هذه الرواية.
وقال المشجّع فيان (17 عاماً) لوكالة فرانس برس: «انتشر الدخان في كل مكان، وأصبت بالذعر. كان المخرج مزدحماً، لم أعرف ماذا أفعل ولم أعرف إلى أين أتجه».
يتذكر وهو يتنفس بصعوبة سماعه صرخات «اهربوا إلى مخارج الطوارئ على اليسار»، لكن في هذه المخارج الضيقة لقي كثيرون حتفهم.
وشوهد بعض المشجعين الذين تمكنوا من الخروج يحملون جثثاً.
بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، ساد الغضب أنحاء الملعب. ورشق المشجعون عدداً من المقذوفات والحجارة والزجاجات البلاستيكية في اتجاه الشرطة التي كانت تحاول إجلاء المسؤولين.
من جهته، أوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحفيين أنه بعد المباراة اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب، وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
وقال نيكو: «تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضراراً بسيارات» مضيفاً أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو الغاز للسيطرة على الحشود.