قال الكرملين أمس الثلاثاء إنه لا يريد المشاركة في الأحاديث النووية التي يطلقها الغرب، وذلك بعد تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا تستعد لإظهار استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراعها مع أوكرانيا.
الكثير من الحديث
رداً على ما أوردته أجهزة إعلام غربية أمس الأول الاثنين، تفيد بأن حلف شمال الأطلسي، حذر الأعضاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيجري تجربة نووية على حدود أوكرانيا، وأن روسيا حركت قطاراً يعتقد بأنه مرتبط بوحدة بوزارة الدفاع مسؤولة عن ذخائر نووية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لا تريد المشاركة فيما وصفه ب«حديث نووي» غربي.
وأضاف: «وسائل الإعلام الغربية والساسة الغربيون ورؤساء الدول منخرطون في الكثير من الحديث النووي في الوقت الحالي. لا نريد المشاركة في هذا».
وروسيا هي أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية؛ إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين.
لا مؤشرات
وقال مسؤول في حلف الأطلسي، أمس الثلاثاء إنه لا توجد مؤشرات على أي نشاط غير عادي يحيط بالترسانة النووية لموسكو.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته للصحفيين: «لم نر أي مؤشرات أو أنشطة نعتقد بأنها خارجة عن المألوف. لم نر نشاطاً يتجاوز المعتاد لما تقوم بها تلك العناصر من القوات الاستراتيجية الروسية».
على محمل الجد
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ضرورة أخذ التهديد الروسي باللجوء إلى الأسلحة النووية على محمل الجد، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن المجتمع الدولي أوضح أن مثل هذا التهديد لن يخيفه.
وقالت خلال زيارة إلى وارسو الثلاثاء: «هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مثل هذه التهديدات، إنها غير مسؤولة وعلينا أن نأخذها على محمل الجد».
واستدركت: «لكنها أيضاً محاولة لابتزازنا، كما تعلمنا من أكثر من مئتي يوم من هذه الحرب العدوانية الوحشية».
(وكالات)