ضمت الإمارات صوتها إلى غالبية أصوات أعضاء مجلس الأمن في إدانة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى حَلقَ فوق الأراضي اليابانية، مشددة على أهمية أن يتحدث مجلس الأمن بصوت واحد حتى يضطلع بمسؤوليته في صون السلم والأمن الدوليين، فيما تواصل بيونغ يانغ تجاربها وأطلقت مجدداً صاروخين قصيري المدى باتجاه اليابان.
وأعربت الإمارات، في بيان تلته مندوبة الدولة الدائمة في الأمم المتحدة لانا نسيبة، خلال جلسة مجلس الأمن، عن دعمها الكامل لليابان، مؤكدة أن إطلاق الصاروخ الباليستي، يعد جزءاً من السلوك المتهور وغير المسؤول المستمر من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي استأنَفت تجاربها الصاروخية منذ سبتمبر العام الماضي، في مخالفة صريحة للعديد من قرارات مجلس الأمن.
وجددت الإمارات دعوة كوريا الشمالية إلى احترام القوانين والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما حثتها على ضبط النفس وتغليب الدبلوماسية والحوار.
وأعربت عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بأن جمهورية بيونغ يانغ، قد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية، إضافة إلى القانون الذي أصدره البرلمان الشهر الماضي، بحق امتلاك الأسلحة النووية والسماح باستخدامها بشكل استباقي. وفي ذات البيان، دعت الإمارات كوريا الشمالية إلى استئناف الحوار مع الأطراف المعنية وتغليب الحلول الدبلوماسية، ونزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، لإحلال السلم والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وبالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، باتجاه ساحلها الشرقي في اتجاه اليابان، في أعقاب تدريبات صواريخ مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وعودة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة رداً على أحدث اختبارات صاروخية أجرتها بيونغ يانغ.
وهذا الإطلاق هو السادس في غضون 12 يوماً والأول منذ إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى فوق اليابان يوم الثلاثاء الماضي.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية والحكومة اليابانية الإطلاق.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين: «هذه هي سادسة مرة في هذه الفترة الوجيزة… هذا أمر غير مقبول قطعاً».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة نددت أمس الخميس، بإطلاق الصاروخين، ووصفته بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة وتهديد لجيران كوريا الشمالية في المنطقة والمجتمع الدولي.
وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالأسلوب الدبلوماسي، ودعا كوريا الشمالية إلى المشاركة في الحوار.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي تحدث إلى كيشيدا هاتفيا، أمس الخميس، للصحفيين إن بلده سيحافظ على أمنه بالتحالف مع الولايات المتحدة وبالتعاون مع اليابان.
وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية، دخلت المياه قبالة كوريا الجنوبية في وقت متأخر، أمس الأول الأربعاء.
وحذر مجلس الأمن القومي بكوريا الجنوبية من أن بيونغ يانغ، ستواجه رداً دولياً قوياً على اختبارات الصواريخ.
وقال نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة قنغ شوا آنغ إنه يتعين على مجلس الأمن أن يلعب دوراً بناء بدلاً من الاعتماد كلية على لهجة الخطاب القوية أو الضغط. (وكالات)