استمرت عمليات التوظيف في الولايات المتحدة الشهر الماضي بوتيرة قوية، لكنها أكثر اعتدالًا، فيما انخفض معدل البطالة، مما يشير إلى أن سوق العمل لا تزال ضيقة وقد أثبتت حتى الآن قدرتها على الصمود في مواجهة الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية، اليوم الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 263000 في سبتمبر – وهي أصغر زيادة شهرية منذ أبريل 2021 – بعد زيادة قدرها 315000 في أغسطس. وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.5٪، مطابقا أدنى مستوى له في خمسة عقود، مقارنة بمعدل أغسطس عند 3.7%. كما شهد متوسط الأجر بالساعة ارتفاعاً قوياً.
الأرقام هي أحدث مثال على القوة المستمرة لسوق العمل في الولايات المتحدة. وفي حين كانت هناك بعض المؤشرات على اعتدال الطلب على العمالة – وأبرزها الانخفاض الأخير في فرص العمل – يستمر أرباب العمل، الذين لا يزال الكثير منهم يعانون من نقص الموظفين، في التوظيف بوتيرة قوية.
هذه القوة لا تدعم الإنفاق الاستهلاكي فحسب، بل تغذي أيضًا نمو الأجور حيث تتنافس الشركات على مجموعة محدودة من العمال.
في غضون ذلك، يأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي في أن يرى تراجعًا كبيرًا في ظروف سوق العمل، بهدف خفض نمو الأجور والتضخم في نهاية المطاف.