إعداد – محمد ثروت
لا تزال ردود الفعل مستمرة إزاء الانفجار الذي تعرض له جسر كيرتش، في شبه جزيرة القرم، والذي يربط بينها وبين الأراضي الروسية، بعد ضم موسكو للقرم في عام 2014.
ولقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم في الانفجار الذي ضرب جسر كيرتش، فجر السبت، وتسبب بتعطيل حركة المرور عليه، قبل استئنافها بشكل جزئي مساء نفس اليوم.
وأثارت العملية تساؤلات حول الكيفية التي تم من خلالها استخدام سيارة محملة بالمتفجرات في ضرب الجسر، بعد أن أوضحت لقطات فيديو أن شاحنة انفجرت على الجسر، ما تسبب بدمار واسع.
وكشفت لجنة التحقيق، التي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيلها فور وقوع العملية، أن الشاحنة المفخخة مملوكة لمواطن مقيم في «كراسنودار» بجنوبي روسيا، حيث تقوم السلطات الروسية حالياً بتتبع مسار الشاحنة.
وقال موقع Nexta الأوروبي الإخباري، في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن دخول جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم ليس أمراً سهلاً، في ظل إجراءات التفتيش الصارمة التي تخضع لها السيارات للكشف عن وجود أي متفجرات بها قبل عبور الجسر.
وأشار إلى أن مدخل الجسر يوجد به أجهزة تفتيش فوق صوتية، تخضع لإدارة الأمن التابعة لوزارة النقل الروسية، لفحص السيارات قبل دخولها الجسر، ما يثير التساؤلات حول كيفية دخول السيارة المفخخة إلى جسر كيرتش، وتنفيذها للعملية.
وسارع المتحدث باسم برلمان القرم المدعوم من الكرملين الروسي بإلقاء اللوم على أوكرانيا في العملية، في الوقت الذي هدد فيه مسؤولون أوكرانيون في السابق باستهداف جسر كيرتش، وأشاد بعضهم بالتفجير، إلا أن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن الانفجار.
وقال سيرجي ميرونوف، زعيم حزب روسيا العادلة، إنه يتعين على موسكو الرد على هذا الهجوم باستهداف البنية التحتية الأوكرانية، التي تضم محطات الطاقة، الجسور، والسكك الحديدية.
وتوقعت وسائل إعلام أمريكية أن يتصاعد الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانب القوميين الروس، بعد تفجير جسر كريتش، كي يغيّر مسمى «العملية الخاصة» التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا، إلى إعلان عملية لمكافحة الإرهاب.