أبوظبي: محمد مصطفى
نجحت قمة الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين التي أقيمت بين الجزيرة والشارقة على استاد محمد بن زايد وانتهت بالتعادل الإيجابي 3-3 في الوفاء بوعودها وبوحها بالأسرار الجميلة، كما أبقت صراع الصدارة بين الفريقين على حاله، «الملك» في القمة، و«فخر أبوظبي» وصيفاً.
تكاملت كل الأدوار في إخراج مباراة القمة في أبهى صورة.. حضور جماهيري كبير في المدرجات، وفي الملعب قدم الفريقان وجبة كروية دسمة وممتعة وحافلة بالإثارة والجنون منذ انطلاقة اللقاء وحتى إطلاق الحكم صافرة النهاية.
وأجمع كل من شاهد المباراة على أن الفائز كان كرة القدم الإماراتية التي شعرت بالفخر، بعدما قدمت المباراة قمة ملكية تربعت على عرش مباريات هذا الموسم.
وأبقى الشارقة على الصدارة برصيد 13 نقطة، وبفارق نقطتين عن الجزيرة الوصيف.
تألق وإثارة
وبرز من الجزيرة هدافه علي مبخوت الذي سجل هدفين، إضافة إلى تميز الفريق ككل في الشوط الأول الذي شهد هيمنة «فخر أبوظبي»، قبل أن يترك في الشوط الثاني الملعب ل«الملك» الذي صال وجال وسجل التعادل، وكاد يخرج فائزاً لولا إهداره الفرص السهلة.
ومن جانب الشارقة كان البرازيلي كايو لوكاس العنصر الأفضل ونجح في تسجيل ثنائية، ومرر الكرة التي جاء منها هدف الإسباني الكاسير.
وكانت المباراة متكافئة على الرغم من أن الجزيرة كان صاحب الاستحواذ الأكثر، وشهد الشوط الأول أفضلية جزراوية سمحت له بالتفوق 3-2، ونجح الشارقة في العودة في الشوط الثاني، ونجح في إدارك التعادل بفضل تدخلات المدرب الروماني كوزمين الذي غير خطة اللعبة من الدفاع إلى الهجوم، وساعد تراجع أصحاب الأرض مبكراً ونقص المردود البدني في تفوق الفريق الضيف.
وبعد المباراة، اتفق الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، والروماني أولاريو كوزمين مدرب الشارقة، على أن ما قدّمه «فخر أبوظبي» و«الملك»، يعد مكسباً لكرة القدم الإماراتية.
وقال كايزر إن «القمة قدمت صورة جميلة عن كرة القدم الإماراتية، وأيضاً عن التحكيم الذي كان جيداً». وتابع: «كنا الطرف الأفضل في الشوط الأول وسجلنا 3 أهداف، وكان يجب أن نوسع الفارق في أكثر من مناسبة ولم نوفق. أما الشارقة فقد قام بتبديلات لزيادة الكثافة الهجومية واندفع ونحن عدنا للدفاع، وإصابة سالم راشد كانت مؤثرة، وكذلك ركلة الجزاء أيضاً التي ارتكبها مدافعنا، وبعد الهدف الثالث للشارقة السيطرة أصبحت متبادلة، وكنا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة».
بدوره، وصف الروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة القمة بأنها أفضل مباريات الدوري هذا الموسم، وب«المباراة الممتعة والمجنونة».
وقال كوزمين بعد المباراة: «إنها أفضل مباريات الدوري ومجنونة، كل فريق حاول فرض أسلوبه، وصحيح أنه لم يفز أي فريق وتعادلا، لكن من فاز اليوم كانت الكرة الإماراتية والجماهير التي استمتعت بالمباراة».
وأضاف: «لم نمتلك التوازن في الشوط الأول وأهدينا الجزيرة ثلاثة أهداف، وعندما ترتكب أخطاء أمام فريق بمستوى الجزيرة فإنه يعاقبك وهذا ما حصل. أما في الشوط الثاني فكانت لنا ردة فعل قوية، وقد كشفت عن قوة شخصية الفريق، حيث ليس بمقدور أي فريق العودة بسهولة أمام فريق بحجم الجزيرة».
التعادل منصف
وأكد علي خصيف حارس الجزيرة أن نتيجة التعادل مرضية، مشيراً إلى أن فريقه دخل للمباراة بهدف الفوز والصعود للصدارة، لكنه واجه فريقاً قوياً، منوهاً بأن الشيء الأهم هو عدم الخسارة أمام المنافسين المباشرين.
واتفق ماجد حسن لاعب الشارقة مع حارس الجزيرة علي خصيف في أن التعادل أنصف الفريقين.
وكشف ماجد أن الروماني أولاريو كوزمين طالبهم قبل انطلاق الشوط الثاني باللعب بثقة أكثر، وأكد لهم أن الشارقة لن يخسر في المباراة.