عدن: «الخليج»
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرع إنه ينتظر رد الأطراف اليمنية على المقترح الأممي، بشأن الهدنة، مؤكداً أهمية وجود مقاربة بناءة بين الجميع، فيما ما زالت الجهود الأممية والدولية ماضية في تمديد الهدنة وتوسيعها، بعد تعثر الاتفاق عليها، يوم الثاني من الشهر الجاري، بعد وضع ميليشيات الحوثي اشتراطاً، وصفت بغير المقبولة والمتطرفة.
وأضاف غروندبرع، في تصريح له، أمس، أن الهدنة كانت إنجازاً كبيراً ونأمل الوصول إلى حل نهائي ووقف إطلاق نار دائم ينهي الحرب في اليمن.
وأشار إلى أنه لا يمكن الوصول إلى نتائج إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية شرطاً للنجاح.
وكان بيان مجلس الأمن الدولي، شدد على التكاليف الباهظة نتيجة انتهاء الهدنة في اليمن، وذلك بالنسبة للشعب اليمني أولًا، كما يدعو كل الأطراف، وبالأخص الحوثيين إلى الامتناع عن الاستفزاز، وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، فضلًا عن الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية.
وسبق للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لندركنج أن حمّل ميليشيات الحوثية مسؤولية عرقلة تمديد الهدنة الأممية في البلاد.
وقال في تصريح له، الأربعاء، أن الحوثيين فرضوا شروطاً غير مقبولة، من بينها دفع رواتب مقاتليهم أولاً.
ميدانياً، كسرت قوات الجيش اليمني، السبت، هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقع عسكرية غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات، أقصى شمالي البلاد.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان مقتضب: إن «قوات الجيش الوطني كسرت عملية هجومية شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع عسكرية في جبهة آل ثابت شمال غربي محافظة صعدة».
ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله: إن «مجاميع مسلحة وبغطاء مدفعي مكثف هاجمت مواقع الجيش في جبهة آل ثابت».
وأضاف المصدر أن أبطال الجيش كانوا لتلك العناصر بالمرصاد، حيث تعاملوا معها وأجبروها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وأقدمت الميليشيات الإرهابية، أمس السبت، على قصف قرية آهلة بالسكان جنوبي الحديدة، غربي اليمن، مضيفة جريمة جديدة إلى سلسلة جرائمها ضد الإنسانية.
وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي قصفت قرية حمرة عزلة المجاعشة جنوب شرقي حيس، بقذائف من طيران مسيّر، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الأهالي الذين عادوا مؤخراً إليها بعد سنوات قضوها في مخيمات النزوح. وأوضحت أن القصف أسفر عن 6 جرحى. ووفق عدد من الأهالي، تتعمد ميليشيات الحوثي استهداف القرية لتهجيرهم منها وإعادتهم مجدداً إلى مخيمات النازحين التي تخلصوا منها عقب تحرير مناطقهم مؤخراً.