انتهت المواجهة المرتقبة بين أودينيزي وضيفه أتالانتا لصالح نابولي، وذلك بتعادلهما 2-2 في لقاء تقدم خلاله الضيوف بهدفين نظيفين الأحد في المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ما سمح للفريق الجنوبي بالانفراد في الصدارة بفوزه على مضيفه كريمونيزي 4-1،ليستعيد أيام الزمن الجميل في عهد الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
وبدا أتالانتا في طريقه لفوزه السادس في آخر سبع مراحل والسابع هذا الموسم من دون أي هزيمة، بعد تقدمه بهدفين نظيفين ما كان سيخوله الانفراد في الصدارة موقتاً بفارق ثلاث نقاط عن نابولي.
لكن أودينيزي الذي خاض اللقاء على خلفية خمسة انتصارات متوالية، عاد من بعيد وأنقذ نقطة ليتجنب هزيمة ثانية للموسم بعد التي تلقاها افتتاحاً أمام ميلان حامل اللقب 2-4 في 13 أغسطس.
وأنهى أتالانتا الشوط الأول متقدماً بهدف النيجيري-الإنجليزي أديمولا لوكمان بعد تمريرة من الكولومبي لويس مورييل (36)، قبل أن يضيف الأخير الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من ديستيني أودوجي (56).
وقلص الإسباني جيرار ديلوفيو الفارق لصاحب الأرض في الدقيقة 67 من ركلة حرة، ثم نجح الأرجنتيني نيهوين بيريس في خطف التعادل بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (78)، مانحاً فريقه نقطته العشرين في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام ميلان حامل اللقب، فيما تصدر أتالانتا موقتاً قبل أن يتخلى عنها بعد فوز نابولي خارج الديار على كريمونيزي.
وقال بيريس لشبكة «دازون» للبث التدفقي «إنها نقطة هامة جداً بالنسبة لنا. من المهم جداً حصد النقاط على أرضنا. باتت المباراة مختلفة بعد تخلفنا بهدفين، لكننا لعبنا بشكل جيد».
وسيكون أتالانتا أمام اختبارات حامية جداً من الآن وحتى توقف الدوري بسبب مونديال قطر الذي ينطلق في 20 الشهر المقبل، إذ يتواجه مع لاتسيو (المرحلة 11)، نابولي (المرحلة 13) وإنتر (المرحلة ال15 الأخيرة قبل توقف الدوري في 13 نوفمبر).
ورأى مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني الذي كان يحتفل بخوضه مباراته ال300 مع «لا ديا»، أنه يتوجب على فريقه أن يكون «سعيداً بهذه النتيجة، على الرغم من أنها تحققت في وقت كانت المباراة في قبضتنا بتقدمنا بهدفين مستحقين».
وتابع «الركلة الحرة التي سجلها ديلوفيو كانت بمثابة دفعة كبيرة لأودينيزي وكنا عاجزين عن المحافظة على مستوانا رغم التبديلات التي أجريناها».
إنجاز تاريخي لنابولي
وفي كريمونا، واصل نابولي موسمه الرائع بتحقيقه وللمرة الأولى في تاريخه ثمانية انتصارات متوالية في جميع المسابقات، بينها ثلاثة في دوري الأبطال وآخرها في منتصف الأسبوع خارج ملعبه بنتيجة كاسحة على أياكس الهولندي 6-1، وذلك بتغلبه على كريمونيزي الجريح 4-1.
ولا تعكس النتيجة مجريات اللقاء، إذ انتظر فريق المدرب لوتشانو سباليتي ربع الساعة الأخير للتقدم والوقت بدل الضائع لحسم النتيجة نهائياً.
وبدأ الفريق الجنوبي اللقاء بشكل جيد بعدما تقدم في الدقيقة 26 من ركلة جزاء نفذها ماتيو بوليتانو وانتزعها الوافد الجديد المتألق الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، لكن كريمونيزي استهل الثاني بإدراكه التعادل عبر النيجيري-البلجيكي سيرييل ديسير (47)، ثم صمد أمام ضيفه حتى الدقيقة 76 قبل أن ينحني أمام رأسية البديل الأرجنتيني جيوفاني سيميوني الذي وصلته الكرة من البرتغالي ماريو روي.
ورفع نجل دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، رصيده إلى أربعة أهداف في تسع مباريات خاضها مع الفريق الجنوبي منذ قدومه إليه هذا الصيف من فيرونا، بينها واحدة فقط كأساسي.
وتطرق سيميوني إلى حياته في نابولي لشبكة «دازون» بالقول «أشعر بعض الشيء أني منهم. أرجنتيني بعض الشيء وإيطالي بعض الشيء»، مضيفاً «ما يهم في كرة القدم هو النوعية التي تقدمها في الوقت الذي تلعبه. هناك الكثير من الأوقات التي لم ألعب فيها الكثير من الدقائق وأبليت البلاء الحسن، وأوقات لعبت فيها الكثير من الدقائق من دون أن أقدم أي شيء».
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حسم نابولي الفوز نهائياً بهدف ثالث للبديل الآخر المكسيكي هيرفينغ لوسانو بعد تمريرة أخرى من كفاراتسخيليا (3+90)، قبل أن يضيف البديل الآخر الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا الرابع برأسية إثر ركلة ركنية (5+90).
وواصل الأرجنتيني باولو ديبالا تألقه مع فريقه الجديد روما بتسجيله هدفه الخامس بقميص نادي العاصمة، مساهماً في تعويض سقوطه الخميس على أرضه في «يوروبا ليغ» أمام ريال بيتيس الإسباني 1-2 من خلال الفوز على 2-1، إلا أن الفرحة لم تكتمل لأنه خرج مصاباً.
وبعد افتتاحه التسجيل باكراً عبر الإنجليزي كريس سمولينغ (6)، وجد روما نفسه على المسافة ذاتها من ضيفه بعدما أدرك البرازيلي غابريال ستريفيزا التعادل (39) رغم النقص العددي في صفوف فريقه نتيجة طرد الدنماركي مورتن هيولماند (23).
لكن ديبالا أعاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى المقدمة في مستهل الشوط الثاني (48) قبل أن يخرج مصاباً عقب تنفيذه ركلة الجزاء.
وبانتصاره السادس، رفع روما رصيده الى 19 نقطة في المركز الخامس مؤقتاً على حساب جاره لاتسيو الذي يحل الاثنين ضيفاً على فيورنتينا.