ألمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أمس الأحد، إلى أنّ الولايات المتحدة تقف وراء الهجمات على خطي نقل الغاز الروسي إلى أوروبا «نورد ستريم-1» و«نورد ستريم-2».
وتساءلت الدبلوماسية الصينية في تغريدة في تويتر: «من يقف وراء التخريب في نورد ستريم؟ من هو المستفيد الأكبر؟». وأرفقت المتحدثة الصينية تغريدتها، بثلاث لقطات. تضمنت الأولى تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث فيه بشكل علني وبصراحة عن إمكانية «إنهاء نورد ستريم» إذا عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية، مضيفاً: «أعد بأننا سنضع حداً له»، بينما تضمنت الصورة الثانية تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن مطلع الشهر الجاري، ووصف فيها عملية التخريب بأنها «فرصة هائلة»، واشتملت الصورة الثالثة على تغريدة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية تظهر عناصر من البحرية الأمريكية وهم يقومون بتشغيل جهاز لدفع الغواصين في أثناء تدريب للغوص على ارتفاعات عالية في شمال كاليفورنيا. ورجحت الاستخبارات الألمانية أن غواصين وضعوا عبوات متفجرة في مسار أنبوب «نورد ستريم»، الأمر الذي تسبب في الانفجارات.
بدورها، أفادت وكالة «رويترز»، يوم أمس الأول، بأنّ طائرة استطلاعٍ تابعةً للقوات البحرية الأمريكيّة حلّقت قربَ منطقة خط أنابيب «نورد ستريم» خلال حادث تسرُّب الغاز في 26 أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي سياق متصل، عزّز تحقيق أجراه جهاز الأمن السويدي، الخميس الماضي، الشكوك في أنّ التخريب الذي تعرض له خطّا «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2»، كان نتيجة انفجارات قربهما، الأمر الذي تسبّب بتسرّب الغاز في بحر البلطيق.
وذكرت قناة «فوكس نيوز»، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تكون متورطة في تدمير أنابيب «نورد ستريم»، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأمريكية أعلنت، في فبراير/شباط الماضي، رغبتها في التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا.
على صعيد آخر، حذر الجنرال بالجيش الألماني كارستين برور، في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام محلية أمس، من ازدياد الهجمات على البنية التحية في البلاد عقب عملية تخريب استهدفت شبكة السكك الحديدية.
وقال برور في تصريحات أدلى بها لصحيفة «بيلد آم زونتاغ»، «يمكن مهاجمة كل محطة فرعية، وكل محطة كهرباء، وكل خط أنابيب يمكن أن يكون هدفاً محتملاً.. القيادة مستعدة بشكل أساسي للتهديدات المختلطة، ونحن في حالة بين عدم وجود سلام حقيقي، ولا حرب حقيقية».
واعتبر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تعني «أن تركيزهم ينصب مرة أخرى على الدفاع الوطني والجماعي، مشيراً إلى أن كل شيء أصبح واضحاً للبلد بأسره هو أن الحرب في أوروبا ممكنة مرة أخرى. وأردف بالقول:«يمكن أن تزداد الهجمات والنفوذ من الخارج.. الأمر لا يتعلق بجيش معادِِ يتضمن جنوداً ودبابات يهاجمون بلادنا».
وأضاف الجنرال الألماني: «يمكن أن تكون هناك هجمات على البنية التحتية وهجمات إلكترونية، أو على سبيل المثال، رحلات استطلاعية بطائرات بدون طيار فوق الثكنات. بعبارة أخرى.. خيوط دقيقة تهدف إلى إثارة عدم اليقين بين السكان وزعزعة الثقة في دولتنا». (وكالات)