قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إن جهود التنمية تواجه أزمة وسط مجموعة واسعة من المشاكل.
تبعث الأسواق حول العالم إشارات تحذيرية من أن الاقتصاد العالمي يتأرجح على حافة الهاوية، ورغم الإجماع على احتمال حدوث ركود عالمي في وقت ما في 2023، إلا أنه من المستحيل التنبؤ بمدى شدته أو المدة التي سيستغرقها، ليس كل ركود مؤلمًا مثل الركود العظيم بين عامي 2007 و2009.
وأضاف مالباس أن ثمة خطر حقيقي لركود عالمي العام المقبل.
أوضح أن الاقتصادات المتقدمة تتباطأ وسنراقب إلى أين تتجه أوروبا في 2023، ولكن أيضا انخفاض أسعار العملات معناه أن مستويات الديون للدول النامية في ازدياد وارتفاع أسعار الفائدة يمثل عبئا إضافيا ومازال التضخم معضلة أساسية للجميع وخصوصا الفقراء.
وتابع مالباس: “البنك الدولي لديه الكثير من البيانات، وقد أعددنا تقرير الفقر الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عامين، وقد أظهر أن عدد الفقراء زاد 70 مليون شخص، وما يثير القلق تراجع معدل الدخل على المدى المتوسط بـ 4%”.
وتسارع التحذيرات على خلال الأيام القليلة الماضية مع واقع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل حملته الأكثر عدوانية لتشديد السياسة النقدية منذ عقود لإيقاف التضخم في الاقتصاد الأميركي. حتى لو كان ذلك يعني إحداث ركود، وحتى لو كان ذلك على حساب المستهلكين والشركات خارج حدود الولايات المتحدة.
وبحسب شركة الأبحاث Ned Davis، هناك الآن فرصة لحدوث ركود عالمي بنسبة 98%، فيما كانت قراءة احتمالية حدوث ركود بالنسبة للشركة مرتفعة مرتين فقط من قبل، في عامي 2008 و2020.