شهد افتتاح أسبوع الموضة العربي بنسخته الـ21، عرضاً لافتا للمصمم اللبناني جان لوي سبجي مُستوحى من “باربي”، فكيف حوّل المصمم أزياء هذه الدمية الشهيرة إلى تصاميم تضمنتها مجموعته الخاصة بالربيع والصيف المقبلين؟
في الذكرى السنوية العاشرة لدار أزيائه، تعاون المصمم جان لوي سبجي مع شركة “ماتيل” المُصنّعة لدمية “باربي” عبر إصدار خاص لهذه الدمية وصديقها كين بإطلالتين من توقيعه هما عبارة عن ثوب سهرة وبدلة باللون الأسود تزينا بالقلوب وأحجار الكريستال الورديّة. وفي الإطار نفسه، قدم المصمم في افتتاح أسبوع الموضة العربي الذي يُقام في دبي عرضاً مستوحى بالكامل من دمية “باربي” التي كانت اختيرت في العام 2021 كأيقونة موضة خلال هذا الأسبوع، وتخلله حينها عرض لجيريمي سكوت مصمم دار “موسكينو” جاء أيضاً مستوحى من عالم “باربي”.
عالم “باربي” الوردي
اللون الوردي خيّم على القسم الأكبر من مجموعة جان لوي سبجي، وتناسق مع الأسود في العديد من إطلالاتها. قدم المصمم خلال العرض أثواباً قصيرة أوكبيرة الحجم تزيّنت بالترتر، والعقد، والريش، والقلوب، وطيور الفلامنغو. وهي ترافقت مع إطلالات أكثر عملية تألفت من سترات، وتنانير، وبلوزات تمّ تنفيذها بخامات الكريب، والجيرسيه، والتفتا، والحرير بالإضافة إلى بعض الإطلالات الرجالية التي جاءت مستوحاة من شخصيّة كين صديق باربي. وقد ترافقت الأزياء النسائية مع صنادل شفافة أو باللون الوردي وأحذية كلاسيكية تلوّنت بالأسود.
رسائل واضحة
كان لافتاً اختيار المصمم لعارضات ممتلئات للمشاركة بهذا العرض، منهن العارضة التونسية أماني أسيبي، وهي أول عارضة عربية ممتلئة. وفي الإطار نفسه تم تسجيل مُشاركة المدونة المصرية لوجينا صلاح في العرض. أراد سبجي من خلال هذه الخطوة أن يثبت توجهه من خلال هذه التصاميم إلى مختلف النساء وليس فقط للواتي يتمتعن بقوام “باربي”.
كان لافتاً الطابع المرح والشبابي الذي خيّم على كامل العرض بدءاً من الديكور، إلى اختيار الموسيقى المرافقة، والأزياء. وقد استطاع جان لوي سبجي أن يُجسّد مفهوم “باربي” للأناقة بأسلوب يحتفل بتمكين المرأة ويُعزز ثقتها بنفسها، وستبقى تصاميم هذه المجموعة معروضة في “متحف باربي” الذي يندرج ضمن فعاليات أسبوع الموضة العربي الممتدة حتى 15 أكتوبر الجاري.