أعلنت شركة «برن» البولندية، أمس، إغلاق أحد خطّي أنابيب دروجبا النفطيين اللذين يربطان روسيا بألمانيا بعد رصد تسرّب، لكن الشركة قالت إن إمدادات النفط تتواصل، بينما أعلنت موسكو أنها مستعدّة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر الجزء غير المتضرّر من خط أنابيب نورد ستريم، مؤكدة أن «الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي»، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية مغادرة 11 سفينة الموانئ الأوكرانية، وسط تقارير عن تشكل زحمة في مضيق البوسفور في مياه إسطنبول.
وقالت شركة «برن» إنّ أسباب حادث التسرب النفطي، الذي تم رصده الثلاثاء، غير معروفة في الوقت الحالي، مشيرة إلى توقّف الضخّ في الخط المتضرّر على الفور. وقالت إن «الخط 2 يعمل بشكل طبيعي». وأكدت وزارة الاقتصاد الألمانية من جهتها أن إمدادات النفط الروسي باتجاه ألمانيا «لم تنقطع». وأضافت «سلامة الإمدادات في ألمانيا مضمونة راهناً (..) هذه الإمدادات لم تتوقف».
وقال نائب الوزير البولندي المسؤول عن المنشآت الاستراتيجية إن عملية سحب البترول الموجود في الجزء المتضرر، فضلاً عن النفط المتسرب إلى السطح، ستتطلب 24 ساعة على الأقل. وأكد ماتيوش برغر «بعد 24 ساعة على أدنى تقدير يمكننا أن نرى عينيا» وضع خط الأنابيب. ورفض التكهن بشأن أسباب التسرب. وأكد «لا يمكن التكهن راهناً. لدينا بحيرة من النفط يجب إزالتها (..) وبعدها يمكننا أن نجري تدقيقاً».
وجاء هذا الحادث بعد عملية تخريب مفترضة طالت خطي أنابيب الغاز نورد ستريم اللذين يربطان روسيا بألمانيا.
وبدأ العمل بخط الأنابيب دروجبا الذي يعني اسمه «صداقة»، في بداية التسعينات ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وفي ألمانيا.
بموازاة ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا على استعداد لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي «إذا أرادت» ذلك. وأفاد بوتين، بكلمته في «المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي» في موسكو، بأن بلاده «مستعدة لتزويد أوروبا بكمية إضافية من الغاز في الخريف والشتاء». وأضاف: «الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، إذا أرادوا ذلك فلنفتح الصنبور». وأشار أنه يمكن استعادة العمل في خطوط أنابيب نورد ستريم، ولكن بشرط «استمرار استخدامها وتوافر الأمن».
وقال بوتين إن أحد خطوط نورد ستريم 2 «لا يزال سليماً»، وبإمكان روسيا نقل حوالي 27 مليار متر مكعب من الغاز عبر هذا الخط.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن 11 سفينة محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية، في إطار اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب. ومع تسارع حركة تصدير الحبوب من أوكرانيا، تتشكل زحمة عند أبواب البوسفور حيث تصطفّ سفن الشحن إلى ما لا نهاية قبالة سواحل إسطنبول.
وكانت 150 سفينة شحن بعضها فارغة وبعضها محمّلة تنتظر، أمس الأول، عند مدخل المضيق ومخرجه قبل الخضوع لعملية التفتيش الدقيقة التي تسمح لها بالإبحار، مع احتمال وصول مهلة الانتظار إلى حوالى 12 يوماً أحياناً.(وكالات)