كلف الرئيس العراقي الجديد عبداللطيف رشيد، الخميس، محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة.
ولد السوداني في مدينة بغداد عام 1970، وهو متزوج ولديه 4 أبناء، وحاصل على درجات علمية عدة منها البكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة بغداد عام 1992 والماجستير في إدارة المشاريع عام 1997.
بدأ السوداني مسيرته السياسية منذ سنوات طويلة، بانضمامه إلى حزب «الدعوة» تنظيم الداخل. وشارك مع عدة أحزاب في الهجوم على مقار المؤسسات الحكومية والسيطرة عليها قبل أن تستعيدها السلطات عام 1991.
وبعد إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية نظام الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003، شغل السوداني العديد من المناصب الحكومية المهمة.
وانتُخب السوداني لعضوية مجلس محافظة ميسان (جنوب) عن قائمة حزب «الدعوة» عام 2005 و2009، حتى تولى منصب المحافظ في إبريل/نيسان من العام نفسه.
وحصل على عضوية مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، لثلاث فترات متتالية، ليصبح بعدها وزيراً لحقوق الإنسان في حكومة المالكي الثانية عام 2010.
وفي عام 2018، انتقل السوداني إلى منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما تولى لفترة محدودة مهام منصب وزير الهجرة والمهجرين.
وأسس السوداني «تيار الفراتين» بعد إعلان استقالته من حزب «الدعوة»، ولدى التيار ثلاث مقاعد من أصل 329 مقعداً في مجلس النواب الحالي.
وطُرح اسم السوداني بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة العراقية بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية. واعترض التيار الصدري آنذاك على ترشح السوداني وقتها، بينما طالب متظاهرون بمشاركة شخصيات من خارج الطبقة السياسية.