أنهت معظم أسواق الخليج تداولات اليوم الخميس، على انخفاض قبيل إعلان بيانات التضخم الأميركية التي أظهرت لاحقاً ارتفاع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين بأكثر من المتوقع خلال سبتمبر إلى أعلى مستوى في 40 عامًا، ما يضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل حاد لمواجهة التضخم المستمر.
وكشف محضر اجتماع مجلس السياسة النقدية الذي عقد في الشهر الماضي، أن مسؤولي المركزي الأميركي اتفقوا على ضرورة زيادة أسعار الفائدة بدرجة أكبر والإبقاء عليها في مستوى مرتفع لفترة من الوقت، لتحقيق هدفهم بخفض التضخم “واسع النطاق والمرتفع على نحو غير مقبول”.
ومعظم عملات دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها السعودية والإمارات وقطر، مربوطة بالدولار وتمضي عادة على درب قرارات السياسة النقدية التي يتخذها المركزي الأميركي، الأمر الذي يجعل المنطقة منكشفة على أي تأثير مباشر لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
انخفض المؤشر السعودي 1.1% إلى 11422 نقطة، متأثراً بتراجع سهم رتال للتطوير العقاري 1.4%، وانخفاض سهم مصرف الراجحي 1.2%.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء أن التضخم في السعودية ارتفع إلى 3.1% في سبتمبر، مدفوعاً بشكل أساسي بزيادة أسعار الغذاء والإيجارات وتكاليف المرافق.
قالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إكس.تي.بي، إن السوق السعودية قد تشهد أداء سلبياً مجدداً مع استمرار مخاطر تراجع أسعار النفط.
وأضافت: “قد يشهد المؤشر الرئيسي بعض الارتفاعات إذا انحسرت التقلبات”.
وفي أبوظبي انخفض مؤشر السوق 0.4% مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1.3%.
وتراجع المؤشر القطري 1% عند الإغلاق، مع انخفاض معظم الأسهم ومنها سهم بنك قطر الوطني الذي نزل 2%.
لكن مؤشر سوق دبي خالف الاتجاه العام وصعد 0.7%، مدعوماً بصعود سهم إعمار العقارية 4.4%، وسهم إعمار للتطوير 3.2%.
وأشارت كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إكس.تي.بي، إلى أن بورصة دبي ظلت تشهد تقلبات مع استمرار تصادم المخاوف العالمية مع قوة الاقتصاد المحلي.
وتابعت: “يواصل قطاع العقارات المحلي دعم السوق، بينما تتفاعل بقية القطاعات مع المخاوف العالمية”.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية 0.5%، منهياً جلستين من الخسائر بدعم من ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي 0.8%.