قطع وزير المالية البريطاني، كواسي كوارتنغ، زيارته إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، ليعود على وجه السرعة إلى لندن وسط توقعات بإعلان رئيسة الوزراء ليز تراس، اليوم الجمعة عن تراجع آخر عن خطتها الضريبية، سيشمل هذه المرة التراجع عن تخفيض الضريبة على الشركات.
وكانت تراس، تراجعت قبل أسبوع عن تخفيضات ضريبية للأغنياء أعلنت عنها في خطتها الضريبية.
وجاء القرار، بعد عشرة أيام فقط على الإعلان عن موازنة أثارت الفوضى في الأسواق وانتقادات حادة على وقع ارتفاع تكلفة المعيشة.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، كتب وزير المالية كواسي كوارتنغ في تغريدة، أنه “لن يمضي قدماً” في إلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل البالغ 45%، مضيفاً أنه بات مصدراً “لتشتيت الانتباه”.
ويمثل هذا القرار، أول تراجع عن سياسة بالغة الأهمية في عهد رئيسة الوزراء ليز تراس.
وقالت مراسلة “العربية” من لندن، كارينا كامل، إن الحديث عن تنازلات جديدة في الخطة الاقتصادية للحكومة البريطانية، انعكس إيجابا على الأسواق، اليوم الجمعة، حيث كانت البداية إيجابية لمؤشر “الفوتسي”، كما بدأ الجنيه الإسترليني بالتعافي، فضلا عن الهدوء على صعيد أسعار السندات.
وأضافت كامل، أنه يبدو أن هناك مواجهة بين الحكومة ووزارة الخزانة من جهة، وبين بنك إنجلترا من جهة أخرى.