بدأ الممثل الخاص للأمين العام الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، أمس الجمعة، في العاصمة طرابلس، جهوده للوساطة في الأزمة الليبية عبر سلسلة لقاءات ذكر أنها تشمل كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي في طرابلس وبنغازي.
ووصل باتيلي إلى العاصمة الليبية ظهر الجمعة، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التعاون الدولي والمنظمات عمر كتي، الذي عبر عن ترحيب حكومة الوحدة الوطنية به ودعمها لمهمته وتقديم المساندة اللازمة وتذليل العقبات أمام مساعيه لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والمصالحة الوطنية وإقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.
وقال باتيلي في تصريحات سبقت وصوله إلى طرابلس: «أولويتي هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة».
وبشأن خطة العمل لتحقيق هذا الهدف أوضح المبعوث الأممي، أنه خلال الأيام المقبلة سيتواصل مع جميع الأطراف للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المبعوث الأممي سيتوجه في ختام اجتماعاته بطرابلس إلى بنغازي للقاء رئيس وأعضاء مجلس النواب ورئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، إضافة إلى قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وخلال الأيام الماضية، عقد باتيلي، اجتماعات واللقاءات مع كبار الدبلوماسيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك تمهيداً لمهمته الجديدة التي جرى تكليفه بها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة مطلع سبتمبر الماضي. ويعقد مجلس الأمن الدولي قبل نهاية أكتوبر الجاري، جلستين حول ليبيا ستُخصص الأولى لمناقشة واستعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية والمالية والاقتصادية، والثانية للنظر في تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تنتهي ولايتها في 31 أكتوبر.
وفي السياق، بحث سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الأساس الدستوري للانتخابات والإدارة الشفافة لعائدات النفط.
وأوضح نورلاند، أن اللقاء احتضنته العاصمة المصرية القاهرة بحضور مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، حسب ما نقل عنه حساب السفارة الأمريكية على موقع «تويتر».
ونهاية سبتمبر الماضي، تحدث نورلاند على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في تسجيل مسجل عن «أفكار جديدة واهتمام كبير» بشأن ليبيا.
وقال إن «الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الشركاء والمجتمع الدبلوماسي والزائرين الليبيين الموجودين في نيويورك لمحاولة إعادة الزخم للعملية الانتخابية الليبية».
وأشار السفير الأمريكي إلى أن جميع الأطراف تدرك أهمية العمل بسرعة للوصول للانتخابات في ظل العنف الحالي القائم في ليبيا، وشدد على أن إحدى أهم الرسائل التي تسعى بلاده لتأكيدها هي «الدعم الأمريكي القوي لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي من أجل قيادة العملية السياسية والمساعدة في الوساطة بين الليبيين لاتفاق في أسرع وقت يقود لانتخابات ذات مصداقية. (وكالات)