تمكنت قوات الجيش اليمني، ممثلة في اللواء العاشر صاعقة، خلال معارك عنيفة، من كسر وإحباط هجوم لميليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة حبيل حنش بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج. وأفادت مصادر عسكرية، بأن قوات اللواء العاشر صاعقة المرابطة في هذه الجبهة تصدت للهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، وكبدتها خسائر فادحة، بالتزامن مع زيارة قائد اللواء العميد حسني الحوشبي وتفقده مواقع المقاتلين. وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي وعقب تلقيها للضربات الموجعة وكسر توغلها، لجأت لتنفيذ هجوم غادر استهدفت من خلاله محيط المنطقة المأهولة بالسكان المدنيين بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى تضرر بعض المنازل من دون حدوث خسائر في الأرواح. وقالت المصادر ذاتها، إن الاشتباكات توقفت بعد إخماد مصادر نيران الميليشيات الحوثية.
من جانب آخر، قتل جندي من القوات المشتركة، وأصيب اثنان آخران بجروح، في هجوم إرهابي بعبوة ناسفة استهدف قافلتهم بمحافظة أبين. وقالت المصادر إن الهجوم نفذه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في مديرية المحفد شرقي المحافظة. واستخدم تنظيم القاعدة الإرهابي، وفقاً للمصدر، عبوة ناسفة فجّرت عن بعد، واستهدفت دورية عسكرية تقل عدداً من الجنود في أحد مداخل مدينة «المحفد» الواقعة على حدود محافظة شبوة.
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، حيث قتل وأصيب 7 جنود من القوات اليمنية، الأحد الماضي، في تفجيرين إرهابيين استهدفا دوريات عسكرية في مدخل وادي «عومران» شرقي مديرية مودية في أبين. وتأتي الهجمات بعد أيام من توعد التنظيم الإرهابي بشن حرب عبوات وكمائن ضد القوات اليمنية في أبين، رداً على تحرير مديرية المحفد ضمن المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق.
من جانب آخر، اعترفت ميليشيات الحوثي بوفاة عشرة أطفال من مصابي السرطان جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الحادثة. وقوبلت الحادثة بسخط شعبي واسع، في حين أفادت المعلومات بأن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلاً من أصل 45 طفلاً جرى حقنهم، وفق ما أوردته مصادر طبية وإعلامية متطابقة.
وأعلنت سلطات حكومة الميليشيات غير المعترف بها دولياً، أن «19 طفلاً تم حقنهم بأدوية مهربة في مستشفى الكويت بصنعاء»، لافتة إلى أن «نتائج التحقيق أفضت إلى اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم». وتتخذ الميليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها سوقاً للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها وتعود عليها بثراء فاحش من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة التي تهدد حياة آلاف المرضى.
وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، اتهمت وزارة الصحة الخاضعة لميليشيات الحوثي في صنعاء، بصرف جرعة من الأدوية منتهية بعد تغيير تاريخ الصلاحية، ما تسبب بوفاة وإصابة عشرات الأطفال المصابين بالسرطان. كما اتهمت سلطات الحوثيين في صنعاء بالتستر على الجريمة ومنع نشر أي معلومات عنها، وطالبت المنظمات الدولية بالنزول الميداني إلى مستشفى الكويت، وإجراء تحقيق في الموضوع، وشددت على ضرورة الكشف عن المتورطين ومحاكمتهم.