القاهرة: «الخليج»-وكالات:
أصيب 10 فلسطينيين، أمس السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قوة عسكرية قرية قراوة بني حسان، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة، فيما حثت زعيمة حزب «ميريتس» اليساري الإسرائيلي على «كبح جماح جنود الجيش الإسرائيلي»، مؤكدة أن هناك زيادة «غير معقولة» في عدد الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل بالضفة الغربية، بينما اعتبر البرلمان العربي أن وثيقة إعلان الجزائر بين الفصائل الفلسطينية، خطوة إيجابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ودعت رئيسة حزب «ميريتس» (يسار) زهافا غلؤون، وزير الدفاع بيني غانتس، إلى «كبح جماح جنود الجيش الإسرائيلي»، لافتة إلى أن هناك زيادة «غير معقولة» في عدد الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل بالضفة الغربية. وقالت غلؤون خلال فعالية ثقافية بمدينة «بتاح تكفا»: «يتعين على وزير الدفاع ضبط جنود الجيش الإسرائيلي وكبح جماحهم».
وأضافت: «هناك زيادة غير معقولة في عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال العام الأخير، بمن في ذلك الذين قُتلوا بسبب تخفيف تعليمات إطلاق النار».
وأعلنت الأمم المتحدة، مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وتابعت غلؤون: «يمارس المستوطنون أعمال شغب ضد الفلسطينيين، وهذا يسبب تصعيداً. ويؤمن الجيش قوافل من المستوطنين الذين يأتون للاستفزاز (..) يجب أن تكون هناك يد أكثر حزماً تجاه المستوطنين». كما انتقدت غلؤون دعوات إسرائيلية لإدخال قوات الجيش إلى شمالي الضفة الغربية في عملية عسكرية على غرار «الدرع الواقي» التي نفذها الجيش الإسرائيلي أواخر مارس/آذار 2002.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن إصابتين خطِرتين «برصاص الاحتلال الحي في الصدر وصلتا إلى مستشفى سلفيت الحكومي».
فيما تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لقوات إسرائيلية داخل القرية، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة مع السكان الفلسطينيين.
وقال مصدر محلي، إن أكثر من 10 مركبات عسكرية إسرائيلية داهمت القرية ظهر أمس السبت، فاندلعت مواجهات عفوية مع السكان أصيب خلالها 10 مواطنين بالرصاص، 3 منهم حالتهم خطِرة. وأضاف أن المواجهات بدأت وسط القرية ثم انتقلت إلى أطرافها، مشيراً إلى عرقلة وصول السكان إلى مزارعهم لقطف الزيتون، وإجبار عمال يعملون في ورشات بناء على مغادرتها.
على صعيد آخر، شدد البرلمان العربي على أن استجابة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، وتوقيعها على وثيقة «إعلان الجزائر»، خطوة إيجابية ومهمة، وخطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولمّ الشمل الفلسطيني، وتمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات القوة القائمة بالاحتلال للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ولفت البرلمان العربي، في بيان أمس، إلى أن هذا الإعلان جاء استجابة لجهود الجزائر، التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين، مثمناً عالياً ما تقوم به الجزائر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية يضاف لجهود الدول العربية في هذا الأمر، خاصة جهود جمهورية مصر العربية، وتأسيس شراكة حقيقية بين أبناء الشعب الفلسطيني للوصول إلى نهاية حقبة الانقسام، وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وأكد البرلمان العربي دعمه وتأييده للجهود التي تقوم بها دولة الجزائر في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مناشداً الفصائل الفلسطينية بالعمل بجدية على تنفيذ ما جاء بوثيقة إعلان الجزائر لاستعادة الموقف الفلسطيني الموحد لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية.