أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن نحو 500 جندي أوكراني تم القضاء عليهم خلال التصدي لهجمات أوكرانية في الجنوب، كما تم تدمير عشرات الأهداف والمنشآت العسكرية، فيما اندلعت النيران في محطة كهرباء بعد قصف أوكراني لمنطقة روسية حدودية، في وقت وصل أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة إلى بيلاروسيا.
مقتل 500 جندي
قالت وزارة الدفاع الروسية إنه في مقاطعة خاركيف تم إحباط محاولة قوات أوكرانية التقدم، والقضاء على أكثر من 30 جندياً في منطقة دفورتشني، وكذلك نحو 50 آخرين في منطقة بيريستوف، إضافة إلى تدمير دبابتين ومستودع للأسلحة.
وفي كراسنو ليمان، تم القضاء على نحو 60 جندياً أثناء محاولاتهم القيام بعمليات استطلاع.
وبالقرب من مدينة زابوريجيا، أدى قصف لثلاث ثكنات تابعة للقوات الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة إلى مقتل أكثر من 160 جندياً أوكرانياً من اللواء الميكانيكي ال65.
وتصدت القوات الروسية إلى جميع الهجمات التي حاولت القوات الأوكرانية تنفيذها باتجاه ميكولايف-كريفوي روغ وتم القضاء على 120 جندياً.
وفي منطقة خيرسون، تم اعتراض وتدمير 18 صاروخاً من نوع «هيمارس» أمريكية الصنع، وإسقاط مقاتلة من نوع «سو-25» و10 طائرات مسيرة.
قصف أوكراني على بلدة روسية
اندلعت النيران في محطة للكهرباء في مدينة بيلغورود الروسية الحدودية المحاذية لأوكرانيا بعد قصف أوكراني، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف.
وكتب الحاكم على تلغرام: «اندلعت النيران في محطة كهرباء بعد قصف طاول بيلغورود»، مشيراً إلى تفعيل منشأة احتياط لإعادة التغذية بالكهرباء.
ولم يحدد عدد من تأثروا بهذا العطل في المدينة التي تضم 330 ألف نسمة ولم تتعرض سوى لماما للقصف الأوكراني، بخلاف منطقتها التي تحمل الاسم نفسه.
وأظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي نيراناً تتصاعد من المحطة. وتمت السيطرة على الحريق. وأورد الحاكم «سنحاول إصلاح كل الإضرار في أسرع وقت».
وفي وقت سابق، أشار الحاكم إلى قصف أوكراني طاول قرية فوزنيسينوفكا في منطقة بيلغورود وألحق أضراراً بخمسة منازل وخط كهرباء.
وكان الجيش الروسي، اعترض أمس الأول الجمعة صواريخ عدة أطلقتها القوات الأوكرانية على نوفي اوسكول في المنطقة نفسها، وسقطت بقايا الصواريخ على خط للسكة الحديد، ما أدى إلى تعطيل حركة القطارات لبضع ساعات.
وصول طلائع الجنود إلى بيلاروسيا
أعلنت السلطات البيلاروسية، السبت، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروسيا، بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة، التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان: «وصلت القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروسيا»، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.
ونشرت الوزارة صوراً لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهن نساء يرتدين ملابس تقليدية يحملن الخبز والملح، وهو تقليد من كرم الضيافة السلافية.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتهم الاثنين الماضي بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات «إرهابية» وتنظيم «تمرد» في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية. وأكد أن نشر هذه القوة هدفها محض دفاعي ويتمثل في حماية حدودها، في وقت تتهم فيه مينسك كييف بالتحضير لهجوم، ما يثير مخاوف من انضمامها إلى النزاع في أوكرانيا.
من جهته اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء الماضي، موسكو بمحاولتها «جر بيلاروسيا إلى الحرب» داعياً مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا. (وكالات)
الأطلسي يبدأ تدريبات نووية بمشاركة 14 دولة الاثنين
موسكو: «الناتو» هزم في أوكرانيا بسبب فشل مشروعه
أكدت روسيا أن حلف شمال الأطلسي هزم بالفعل في أوكرانيا بسبب فشل مشروعه لتحويل هذه الجمهورية السوفييتية السابقة إلى «دولة معادية لروسيا»، فيما يبدأ الحلف الدفاعي الغربي غداً الاثنين تدريبات نووية بمشاركة قاذفات «بي-52».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن حلف الناتو قد هزم بالفعل في أوكرانيا، حيث فشل في تنفيذ المشروع الغربي لتحويل أوكرانيا إلى «دولة معادية لروسيا».
وقال غروشكو لوكالة «تاس»، أمس السبت: «لقد هزم الناتو بالفعل في أوكرانيا. وترتبط هذه الهزيمة بفشل مشروعه لتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا. أريد القول إنه بعد عام 2007 عندما اتخذ الحلف قراراً في بوخارست ينص على أن جورجيا وأوكرانيا ستصبحان عضوين في الحلف، قلنا إن هذا القرار يضع قنبلة موقوتة في قاعدة الأمن الأوروبي، وهي ستنفجر عاجلاً أو آجلاً إذا لم تتم إعادة النظر في هذا القرار».
وفي السياق نفسه، قال الحلف أمس إنه سيبدأ تدريبه النووي السنوي (ستيدفاست نون) يوم غد الاثنين، مع مشاركة نحو 60 طائرة في طلعات تدريبية فوق بلجيكا وبحر الشمال وبريطانيا للتدريب على استخدام القنابل النووية الأمريكية الموجودة في أوروبا.
وقال حلف شمال الأطلسي إن تدريبات الغرب لا تجري بدافع التوتر الأخير مع روسيا.
وقال الحلف على موقعه الإلكتروني: «التدريب، الذي سيجري حتى يوم 30 أكتوبر، تدريب روتيني ونشاط تدريبي متكرر وليس مرتبطاً بأي حدث من الأحداث العالمية الحالية»، مضيفاً أنه لن يتضمن استخدام أي أسلحة حية.
وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو: «يساعد التدريب على ضمان بقاء الردع النووي للحلف في أمن وأمان وفاعلية».
وورد في البيان أن بلجيكا ستستضيف التدريبات، التي تشارك فيها 14 دولة ونحو 60 طائرة، بما في ذلك أكثر المقاتلات تطوراً وقاذفات القنابل طويلة المدى بي-52، التي ستصل من قاعدة ماينوت الجوية بولاية داكوتا الشمالية.
ومن المرجح أن تتزامن تدريبات الأطلسي مع تدريبات نووية سنوية لموسكو تُسمى «جروم»، وعادة ما تُجرى في نهاية أكتوبر وتختبر فيها روسيا قاذفاتها وغواصاتها وصواريخها ذات القدرة النووية. (وكالات)