يُعقد المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الحاكم في الصين اعتباراً من اليوم الأحد وحتى السبت المقبل 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حسبما ذكر متحدث باسم المؤتمر أمس السبت.
والرئيس الصيني شي جين بينغ بصدد الفوز بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كأمين عام للحزب الشيوعي الحاكم، أقوى منصب في البلاد، خلال المؤتمر الذي سيعقد في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وما لم تحصل مفاجأة، سيبقى شي البالغ 69 عاماً والحاكم منذ 2012 في السلطة حتى 2027، ليصبح القيادي الأشد نفوذاً منذ مؤسس النظام ماو تسي تونغ (1949-1976).
وفي محطة أساسية من المؤتمر، يلقي شي جين بينغ خطاباً في افتتاحه اليوم الأحد يعرض فيه تقريره الذي يمثل حصيلة لولايته ويعطي مؤشرات عن برنامجه للسنوات الخمس المقبلة.
وكان شي وعد خلال مؤتمر 2017 ب«عصر جديد» للاشتراكية على النمط الصيني، متعهداً بأن بلاده «ستنفتح أكثر» على العالم. وأكد أن «الانفتاح يجلب التقدم، والانغلاق يعيد إلى الخلف. الصين لن تغلق أبوابها».وقال المتحدث باسم الحزب سون ييلي للصحفيين إن المؤتمر سيناقش تعديل ميثاق الحزب، دون ذكر أي تفاصيل.
وقال المتحدث السبت إن إجراءات الصين المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19 هي الأفضل والأقل تكلفة وستستمر في التحسن. وكان يرد على سؤال حول ما إذا كانت الصين تخاطر بالعزلة عن بقية العالم إذا استمرت في سياستها الهادفة إلى صفر كوفيد.
وقال المتحدث إن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة، على الرغم من أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول. وأبلغ المتحدث مؤتمراً صحفياً في بكين أن إعادة توحيد الصين وتايوان تلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مواطنو تايوان.
ويجتمع 2296 مندوباً قادمون من كل مقاطعات البلاد لحوالي أسبوع في قصر الشعب، المبنى الضخم الستالينيّ الهندسة الواقع في ساحة تيان أنمين (البوابة السماوية) بوسط بكين، في ظلّ إجراءات أمنية مشددة.
وسينتخب المندوبون اللجنة المركزية الجديدة التي هي بمثابة برلمان للحزب وتضم 200 عضو، على أن تصوت بعد ذلك لاختيار المكتب السياسي، هيئة القرار المؤلفة من 25 عضواً. وسيختتم المؤتمر أعماله بانتخاب أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني المؤلفة من سبعة أفراد.
يأتي انعقاد مؤتمر الحزب بينما تواجه الصين صعوبات، إذ أثرت سياسة صفر كوفيد التي يطبقها الرئيس شي سلباً في الاقتصاد.
وأوضح خبير الصين الفرنسي جان فيليب بيجا أن «كل شيء محسوم مسبقاً لأن المؤتمر (الذي يعقد كل خمس سنوات) لا يجري قبل أن تتفق مختلف الفصائل».(وكالات)