أعطى الهداف المصري محمد صلاح فريقه ليفربول الجرعة المعنوية المطلوبة لمحاولة اطلاق موسمه، بقيادته لإسقاط غريمه وضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب، بتسجيله هدف الفوز 1-صفر الأحد في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في نتيجة صبت في صالح أرسنال الذي ابتعد في الصدارة بفوزه على ليدز 1-صفر.
وألحق ليفربول بغريمه سيتي الهزيمة الأولى في الدوري الممتاز في آخر 23 مباراة وتحديداً منذ الخسارة أمام توتنهام 2-3 في 19 فبراير الماضي، ليحقق فريق المدرب الألماني يورغن كلوب انتصاره الأول في الـ «بريميرليغ» منذ 31 أغسطس حين تغلب على نيوكاسل 2-1 في المرحلة الخامسة.
ويأتي الفوز الثالث توالياً لفريق «الحمر» على سيتي (3-2 في نصف نهائي الكأس الموسم الماضي و3-1 في درع المجتمع بداية الموسم الحالي)، بعد انتصار كاسح على رينجرز الاسكتلندي 7-1 في دوري الأبطال في لقاء سجل خلاله صلاح ثلاثية تاريخية في مدى ست دقائق و12 ثانية بعد دخوله بديلاً.
ورفع ليفربول نقاطه بهذا الانتصار الثالث في تسع مباريات إلى 13 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد سيتي عند 23 في المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن أرسنال المتصدر الذي كان المستفيد الأكبر من هذه النتيجة، بعدما حقق على حساب مضيفه ليدز فوزه السابع توالياً على الصعيدين المحلي والقاري بهدف سجله بوكايو ساكا في الدقيقة 35 من زاوية صعبة جداً بعدما تبادل الكرة مع النروجي مارتن أوديغارد.
وأقر ساكا لشبكة «سكاي سبوتس» إنها «كانت مباراة صعبة حقاً. قدم ليدز مباراة جيدة، لاسيما في الشوط الثاني، وفرض ضغطاً كبيراً علينا، وبالتالي حملت العودة بالنقاط الثلاث شعوراً جميلاً مضاعفاً. لقد فزنا بمباراة أخرى، نحن في وتيرة جيدة. يجب أن نواصل على نفس المنوال».
صلاح «المقاتل»
وعلى ملعب «أنفيلد»، لم يقدم ليفربول وسيتي الكثير في بداية اللقاء الذي استهله الأخير بفرصة للألماني إيلكاي غوندوغان نجح الحارس البرازيلي أليسون بيكر في صدها (15)، رد عليها البرتغالي ديوغو جوتا بمحاولة صدها البرازيلي إيدرسون (21).
وبعد رأسية أولى فوق العارضة، حصل النرويجي إرلينغ هالاند على فرصة لوضع سيتي في المقدمة قبيل نهاية الشوط الأول، لكن أليسون كان لمحاولته الرأسية بالمرصاد (41).
وفي بداية الشوط الثاني، كان صلاح قريباً جداً من وضع ليفربول في المقدمة بعد توغله من منتصف الملعب تقريباً، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن بعدما لمس إيدرسون الكرة (50)، ثم اعتقد سيتي أنه افتتح التسجيل عبر فيل فودن بعد توغل لهالاند، لكن الحكم استعان بـ«في أيه آر» لإلغاء الهدف بعدما تبين له أن النرويجي ارتكب خطأ على البرازيلي فابينيو في بناء الهجمة (54).
وكان هالاند قريباً من تعويض هذه الفرصة بتسديدة من مشارف المنطقة لكن أليسون كان له بالمرصاد (64)، ثم وبعد سلسلة من الفرص المتبادلة قال صلاح كلمته بهدفه الثالث في الدوري هذا الموسم وجاء بعد ركلة حرة لسيتي وصلت بسهولة الى أليسون، فلعبها مباشرة باتجاه المصري الذي استفاد من خطأ في اعتراضها من البرتغالي جواو كانسيلو لينفرد ويسدد من مشارف المنطقة على يمين الحارس البرازيلي (76).
ووصل صلاح بهذا الهدف إلى المشاركة بشكل مباشر في 14 هدفاً أمام سيتي في كل المسابقات مع ليفربول، بواقع تسعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، وهو الأكثر أمام أي منافس لناديه الحالي.
واشتعلت المواجهة في الدقائق الأخيرة مع دخول اللاعبين في مشادات واعتراض كلوب على الحكم ما أدى إلى طرده، لكن النتيجة بقيت في نهاية الأمر على حالها ليخرج ليفربول بانتصار يحمل في طياته الكثير من الدفع المعنوي.
وعلق صلاح على وضع فريقه في ما يخص حظوظه في القتال على اللقب، قائلاً لـ«سكاي سبورتس» إنه «لا يتوجب علينا التفكير حالياً باللقب لكن على الصعيد الشخصي أنا أحب دائماً القتال على لقب. في رأسي، سأقاتل من أجله (لقب الدوري) لكن علينا التركيز بشكل أكبر والتعامل مع كل مباراة على حدة».
وتابع «من الأفضل ألا نضع أنفسنا تحت المزيد من الضغط الناجم عن الفارق الذي يفصلنا عن الأول والثاني، لكن بالطبع سنلعب من أجل اللقب».