استغل ريال مدريد إحباط غريمه برشلونة قارياً وألحق به الهزيمة الأولى محلياً 3-1 وأنزله عن عرش الصدارة الأحد، ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وجاء فوز الريال في «الكلاسيكو» سهلاً، حين سجل هدفين في أول 35 دقيقة، وسيطر بعدها على اللقاء دون ردة فعل من برشلونة المنهار حتى آخر 10 دقائق.
وكان هدف الفريق الملكي الفوز على غريمه لانتزاع الصدارة منه من جهة، وتوجيه ضربة معنوية ثانية في أقل من أربعة أيام بعد سقوط الفريق الكتالوني في فخ التعادل مع إنتر الإيطالي 3-3الأربعاء، ما جعل مهمة بلوغه ثمن نهائي شبه دوري أبطال أوروبا مستحيلة.
وكان لـ«الميرينغي» ذلك بأهداف الفرنسي كريم بنزيمة (12)، الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (35)، والبرازيلي البديل رودريغو (90+1 من ركلة جزاء)، فيما أحرز فيران توريس هدف برشلونة الوحيد (83).
وهذه هي الخسارة الأولى لبرشلونة في الدوري، إذ دخل الفريقان المواجهة الأحد وهما لم يخسرا أي مباراة في الـ«ليغا».
وبهذا الفوز الذي ثأر فيه ريال من خسارته على ملعبه الموسم الماضي برباعية نظيفة، رغم إحرازه اللقب حينها، رفع الفريق الملكي رصيده إلى 25 نقطة في المركز الأول، فيما بقي برشلونة على 22 نقطة وتراجع إلى المركز الثاني.
وقال لاعب وسط ريال مدريد الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش «كنا نعلم أنه سيأتي وقت في المباراة علينا أن نعاني فيه، لأنهم (برشلونة) يحركون الكرة بشكل جيد، وحينها كان على كل منا أن يبذل المزيد، ويدافع جيداً، وقد فعلنا ذلك».
وأضاف «في الهجوم كنا مقنعين وسجلنا ثلاثة أهداف وأنا سعيد للغاية بأدائنا وأعتقد أننا قدمنا مباراة رائعة».
خطأ دفاعي قاتل
على ملعب سانتياغو برنابيو، افتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 12 عندما ترك حكم المباراة أفضلية الكرة للألماني توني كروس رغم تعرضه لمضايقة من سيرجيو بوسكيتس، فلعب بينية وصلت إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي انفرد بالحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن الذي صدّ الكرة في المرة الأولى، قبل أن تصل إلى بنزيمة داخل منطقة الجزاء فأسكنها الشباك.
وقبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، ضرب رجال المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الكتيبة الكتالونية بهدف ثان، وهذه المرة بعد خطأ قاتل من مدافع برشلونة إريك غارسيا الذي أعاد الكرة بشكل غريب إلى الخلف من دون النظر إلى الوراء، لتصل إلى فينيسيوس الذي راوغ ومرر إلى الفرنسي فيرلان مندي الذي أعادها إلى فالفيردي، فسددها من مشارف المنطقة إلى يمين تير شتيغن (35).
وحاول برشلونة بعد ذلك العودة إلى المباراة بهجوم ضاغط رغم الضعف الواضح في خط الوسط، فأحرز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 83 عبر توريس الذي أكمل في المرمى عرضية متقنة من أنسو فاتي.
غير أن غارسيا عاد وعمّق جراح فريقه بخطأ داخل المنطقة المحرمة على رودريغو الذي دخل الملعب للتو كبديل لفينيسيوس، فعاد الحكم إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) ليؤكد احتسابها، ويترجمها البرازيلي في المرمى بنجاح (90+1).
تلك الخسارة اعتبرها المدرّب تشافي هرنانديز أنها تعكس شعوراً «بديناميكية سلبية حيث لا يعمل أي شيء جيد بالنسبة لنا. لا يمكنني أن أكون سعيداً بأي شيء، الخسارة في برنابيو 3-1 سيئة للغاية».
وقال المدرب إن بصفته «المسؤول الأول»، يرى ضرورة القيام بـ«الكثير من الأمور» للمنافسة أمام الفرق الكبيرة.
وواصل «نحن نمر بمرحلة سلبية، ولا بد من تغييرها في أقرب وقت ممكن.. لاحت لنا فرص، لكن هذا ليس كافياً.. يجب أن نفعل أموراً أخرى، ولهذا أنا حزين».
وأضاف «نحن فريق في طور البناء، لكن علينا أن ننضج وننافس في هذا المستوى.. لدى ريال مدريد مشروع جيد، ولهذا يفوز منذ سنوات.. الموسم لا يزال طويلاً، علينا أن نتحلى بالقوة والإيمان ومواصلة العمل».