بيروت – «الخليج»، وكالات:
كشف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، أمس الأحد، أن لبنان تسلم رسالة من قبرص لإحياء مفاوضات الترسيم، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل بالعبث بعائدات النفط والغاز إلى الصندوق السيادي، كما كشف «الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم، وعن الآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق»، فيما تحدثت تقارير إخبارية عن تحضيرات تجري لعقد اجتماع للقوى والأحزاب اللبنانية في السفارة السويسرية، تمهيداً لمؤتمر حوار يعقد في جنيف.
وكشف نائب إلياس بو صعب، عن «الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم، وعن الآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق»، مشيراً إلى أن «الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين، الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع إسرائيل؛ لكونها في حالة عداء مع لبنان، وهو أخذ هذ الأمر بعين الاعتبار، ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين أمريكا وكل من إسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها». ولفت إلى أن «هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل، وسيردّ لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك تردّ إسرائيل بالطريقة نفسها». وذكر أن «تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي، تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة»، وعن الجانب اللبناني الذي سيوقع على هذه الرسالة أجاب بو صعب، إن «هذا القرار يتخذه الرئيس، وهو سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الرسالة». وأفاد بو صعب بأن «الاتصال الذي جرى بين بايدن وعون، كان مهماً ومطولاً، تطرق فيه الرئيس الأمريكي إلى المرحلة المقبلة، ووعد بأن الجانب الأمريكي سيكون حريصاً على ضمان احترام الجانب الإسرائيلي للاتفاقية الموقعة، وأكثر من ذلك، أن هذا الاتفاق سيفتح أمام لبنان أفقاً جديداً من الاستثمارات الأجنبية التي تخلق فرص عمل للبنانيين، كما حُكي بأمور أكثر منذ ذلك بكثير».
وفي سياق الترسيم البحري، قال الرئيس ميشال عون: «بعدما أنجزنا مسألة الترسيم، نأمل أن ننطلق باستخراج النفط والغاز، الأمر الذي سيمدنا بالأموال اللازمة لكي نعود ونُسهم في رفع مستوى جامعاتنا ومعاهدنا العليا، وموقعنا العلمي». وأكد خلال استقباله وفد المشاركين في المؤتمر الدولي الثلاثين لأطباء الأسنان الذي انعقد في بيروت، أن «لبنان احتل على الدوام موقعاً متقدماً وطليعياً في النواحي العلمية المختلفة».
من جهة أخرى، كشفت معلومات ذكرتها قناة «الجديد» عن «اجتماع سيُعقد الثّلاثاء المقبل، بين السّفيرة السويسريّة لدى لبنان ماريون ويشلت، وممثّلي معظم الأحزاب اللبنانية (حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، التقدمي الاشتراكي، ونواب من قوى التغيير)، في مأدبة عشاء في السّفارة السويسريّة، تمهيداً لمؤتمر حوار يُعقد في جنيف».
إلى ذلك، وعقب جلسة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، حذر المجلس في بيان من تجاوز الثوابت الدستورية الوطنية على النحو الذي حدث أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، يجب مجابهته والتصدّي له بتضامن وطني شامل، حفاظاً على وحدة الدولة، وعلى شرعية مؤسساتها، وعلى رسالة لبنان في العيش المشترك، ومع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعرب المجلس عن أمله في أن تساعد الدروس والعبر التي دفع اللبنانيون ثمنها غالياً، على انتخاب رئيس جديد يكون جديراً بحمل الأمانة الوطنية لإخراج لبنان من الهوّة التي وصل إليها نتيجة الفساد وسوء الإدارة..
كما حذّر من محاولات وضع العصي في دواليب الحركة الانتقالية الدستورية، عن طريق تعطيل انتخاب رئيس جديد للدولة، ووصف الحكومة الحالية بأنها «غير ميثاقية، وبالتالي غير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي إن حصل». وختم: «يرفع المجلس الشرعي الصوت عالياً محذراً أصحاب المصالح الشخصية من ارتكاب مزيد من المزايدات في دولة تعاني من الفشل والانهيار. ويناشد المجلس أصحاب الضمائر الوطنية – وهم الأكثرية بحمد الله – التكاتف والعمل معاً من أجل إنقاذ لبنان وخلاصه».