أفادت تقارير بريطانية بأن أعضاء في البرلمان البريطاني سيحاولون إطاحة رئيسة الوزراء ليزا تراس هذا الأسبوع، على الرغم من تحذير داوننغ ستريت من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة، وسط توقعات بأن تواجه لندن «شتاء من الغضب» بسبب التضخم واتساع الإضرابات.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى غراهام برادي رئيس لجنة حزب المحافظين التي تنظم انتخابات القيادة. وقال التقرير إن النواب سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن «وقتها انتهى» أو تغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري للثقة في قيادتها. وأضاف التقرير أن غراهام يقاوم هذه الخطوة قائلاً إن تراس وهانت يستحقان فرصة لوضع استراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة «تايمز» أن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية بشأن استبدال تراس بزعيم جديد.
إلى ذلك، طالب حزب العمال البريطاني، أمس الاثنين، تراس، بمواجهة البرلمان، وذلك بعد أن طالب ثلاثة نواب من حزب المحافظين زعيمة حزبهم بالاستقالة من رئاسة الحكومة. وقال نواب حزب المحافظين، كريسبين بلانت، وأندرو بريدجن، وجيمي واليس، علناً إنهم يعتقدون أنه يجب على تراس أن تستقيل. كما اتهم زعيم حزب العمال، كير ستارمر، تراس بأنها «في المنصب ولكن ليس في السلطة».
وتأني هذه الأزمة، في وقت تتوقع فيه أوساط أن أياماً صعبة تنتظر بريطانيا، وأن الحكومة ستواجه «شتاء من الغضب» بسبب التضخم وتهديدات الإضراب. وتوقعت صحيفة «إندبندنت» حدوث إضراب صناعي خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن واحداً من بين كل 16 موظفاً سيضرب أو يشارك في الإضراب عن العمل، كما سيتوقف المعلمون والممرضات والأطباء عن العمل من أجل الأجور لمواجهة التضخم المرتفع، وبخلاف ذلك تتخوف القارة العجوز من أزمة طاقة في فصل الشتاء بعد تقلص إمداد روسيا للغاز الطبيعي والطاقة بعد الحرب الأوكرانية وارتفاع التكلفة.
(وكالات)