تتوالى ردود الفعل الخليجية والعربية والإسلامية المتضامنة مع السعودية بشأن قرار «أوبك بلس» خفض إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا اعتباراً من نوفمبر، وقالت الرياض، في بيان، إن القرار جماعي وجاء بناء على تصويت مجموعة «أوبك بلس»، ويهدف إلى استقرار السوق وتجنب التقلبات، وشددت البيانات الصادرة عن دول عدة على رفض تسييس القرار الذي كان فنياً بحتاً.
وقوف تام مع المملكة
وأيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج. وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها على أن دولة الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه. كما شددت الوزارة على ضرورة الحوار البناء الذي يخدم مصالح جميع الدول. وأكدت الوزارة وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.
توازن السوق النفطية
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تضامن الكويت الكامل والشامل مع السعودية، حيال التصريحات التي صدرت في أعقاب القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك بلس» مؤخراً، والتي أخرجت القرار من إطاره الاقتصادي الخالص.
وأشادت الخارجية الكويتية، في بيان لها مساء أمس، بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وإسهاماتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودورها في معالجتها بما يحفظ المصالح المشتركة للدول ويصون الأمن والسلم الدوليين، ويدعم توازن السوق النفطية والاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، عن دعمها لكل الخطوات التي تتخذها السعودية لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي «إن الوزارة تتابع باهتمام ردود الأفعال على قرار منظمة «أوبك بلس»، تخفيض إنتاج النفط وما أنتجه القرار من تجاذبات».
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامنها الكامل مع السعودية، ورفضها القاطع لتسييس قرار مجموعة «أوبك بلس» أو اعتباره انحيازاً في صراعات دولية، معربة عن تقدير مملكة البحرين للسياسة الحكيمة السعودية ومبادراتها المتزنة لترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي والتوازن في السوق النفطية الدولية.
وأكدت سلطنة عُمان أنها تتابع الأصداء الدولية الناجمة عن قرار «أوبك بلس»، وتؤكد دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية، وعلى معطيات العرض والطلب، وبهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمية، بالتوافق بين جميع الدول الأعضاء.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن القرار«يدعم الموقف الذي عبرت عنه السعودية بأن قرارات «أوبك بلس» تبنى على اعتبارات اقتصادية بحتة، وعلى حقائق العرض والطلب، بما يحقق استقرار أسواق الطاقة ويخدم مصالح جميع المتعاملين فيها، فيما أكدت وزارة الخارجية التونسية أن القرار تقني بحت ومرتبط بتوازنات السوق».
تحقيق انضباط السوق
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي سلم رسالتين من الملك محمد السادس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قال إن المغرب يقف بشكل تام مع المملكة في كل القرارات التي تتخذها، خصوصاً في ما يخص أمنها واستقرارها، وأمن واستقرار أسواق الطاقة.
وأكدت مصر، أيضاً، دعمها للموقف الذي عبرت عنه السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار «أوبك»، كونه يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، فيما أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أن اتفاق «أوبك بلس» الأخير هو استجابة «فنية بحتة» للظرف الاقتصادي الدولي وحالة السوق النفطية.
وفي ذات السياق، أعربت باكستان عن تضامنها مع السعودية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أمس «إن باكستان تقدر مخاوف المملكة العربية السعودية بشأن تجنب تقلبات السوق وضمان الاستقرار الاقتصادي العالمي».
(وكالات)