رحب وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أمس الثلاثاء، بقرار أستراليا التوقف عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن قرار اتّخذته حكومة كانبيرا اليمينية السابقة، فيما شجبت إسرائيل بشدة، القرار الأسترالي.
في وقت تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، واقتحم العشرات منهم المسجد، من باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، في حين تحدثت مصادر إسرائيلية عن اتفاق بين مصر والسلطة الفلسطينية على تطوير حقل للغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة.
وقال حسين الشيخ على «توتير»: «نثمن قرار أستراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية، وهو حل الدولتين».
من جهته، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس الثلاثاء، القرار الأسترالي، واصفاً الخطوة ب«الرد المتسرّع»، مضيفاً «لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية». وأضاف لابيد في بيان صدر عن مكتبه أن «القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولا شيء سيغيّر ذلك». وذكرت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت السفير الأسترالي لتقديم احتجاج رسمي.
وفي إعلانها تراجع الحكومة الأسترالية الجديدة (يسار وسط)، قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ، إن على القرار بشأن وضع المدينة أن يكون ثمرة محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا نتيجة قرارات أحادية. وقالت «لن ندعم نهجاً يقوّض» حل الدولتين، مضيفة أن «سفارة أستراليا كانت دائماً، ولا تزال، في تل أبيب».
من جهة أخرى، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، وأمام بابي الأسباط والقطانين، وفي المنطقة الشرقية منه.
في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، اتفقت على تطوير حقل للغاز الطبيعي قبالة شواطئ قطاع غزة. وحسب الهيئة فإن أرباح حقل الغاز ستعود للسلطة الفلسطينية وإسرائيل. وكان تم اكتشاف الحقل الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترا غرب ساحل غزة، في عام 2000 من قبل شركة بريتش غاز (حالياً مجموعة BG) ويقدر أنه يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
(وكالات)