أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان إعلان الرئيس جو بايدن الأخير عن تحرير كميات من النفط من مخزون الطوارئ في البلاد سيساعد في خفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة. لكن الخبر السار للسائقين -وبايدن- هو أن عدة عوامل تشير إلى انخفاض الأسعار في المستقبل.
بلغ المتوسط الوطني للغالون في أمريكا يوم الأربعاء 3.85 دولار، بانخفاض 2 سنت عن يوم الثلاثاء و7 سنتات عن الأسبوع الماضي. كان معظم ذلك الانخفاض مدفوعًا بهبوط حاد في الأسعار في الولايات الغربية، حيث قفزت الأسعار بالقرب من مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر.
كان أحد أكبر العوامل لارتفاع الأسعار الأخير هو إغلاق مصافي التكرير الأمريكية إما للصيانة الدورية أو في أعقاب بعض الحوادث كانفجار في مصفاة بالقرب من توليدو، أوهايو، الشهر الماضي. لكن عاد عدد من مصافي تكرير الساحل الغربي التي كانت متوقفة للعمل، وقد أدى ذلك إلى انخفاض أسعار البنزين غرب جبال روكي، مما أدى إلى انخفاض المتوسط الوطني.
انخفض متوسط السعر في كاليفورنيا بمقدار 30 سنتًا للغالون في الأسبوع الماضي، وكان هناك انخفاض بنسبة 25 سنتًا في ولاية أوريغون وانخفاض 20 سنتًا في واشنطن ونيفادا.
على الرغم من أن المصافي التي تتعامل مع إصلاحات الحوادث لن تعود للعمل قريبًا، لكن وفقًا للخبراء فالمصافي التي تم إغلاقها للصيانة المجدولة تقترب الآن من استئناف عملها. من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار في أماكن أخرى من البلاد، حتى لو لم يكن الانخفاض سريعًا كما هو الحال في الغرب.
قال توم كلوزا، رئيس قسم تحليل الطاقة حول العالم في OPIS ، التي تتتبّع الأسعار لدى 130 ألف محطة وقود أمريكية لـ AAA: “ما يجري في الغرب يعطي نظرة عامة وقد يحدث في أجزاء أخرى من البلاد”.
تمتع السائقون بانخفاض طويل وثابت في أسعار الوقود، حيث انخفض المتوسط الوطني لمدة 98 يومًا على التوالي، من أعلى مستوى قياسي له في يونيو/حزيران والذي بلغ 5.02 دولارًا للغالون حتى وصل إلى 3.68 دولارًا قبل شهر. ولكن مع ارتفاع السعر بنحو 18 سنتًا للجالون -5٪- في الشهر منذ ذلك الحين، ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي على بعد أسابيع فقط، كان بايدن يشعر بالضغط للقيام بعمل ما.
قال محلل النفط آندي ليبو: “يأخذ السياسيون الفضل عندما تنخفض أسعار الوقود، ويتحملون اللوم عندما ترتفع، حتى لو لم يكن لهم علاقة تذكر بحركة الأسعار الفعلية”.
وسواء كان لقرار بايدن بتحرير النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي تأثير كبير أم لا، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تقود الأسعار للانخفاض في المستقبل. أحدها الانخفاض الموسمي في الطلب في نهاية موسم الصيف، إلى جانب الانتهاء المجدول بانتظام للوائح التي تتطلب بيع مزيج أنظف -وأكثر تكلفة- من الوقود خلال فصل الصيف لمكافحة الضباب الدخاني.
لكن العامل الأكبر يكمن في القلق المتزايد من أن الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية الأخرى قد تدخل قريبًا في حالة ركود. تعتبر حالات الركود طريقة مؤكدة لتقليل الطلب على الوقود والنفط، حيث أن عددًا أقل من الناس لديهم وظائف يتنقلون إليها وأموال أقل لإنفاقها على السفر.
قال ليبو: “عندما يدخل العالم في حالة ركود وينخفض الطلب على السلع، فالسوق لا ترحم”.