عادي
20 أكتوبر 2022
15:05 مساء
قراءة
دقيقتين
لندن – (رويترز)
تقاتل رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، للحفاظ على مقعدها في رئاسة وزراء بريطانيا بعد يوم من استقالة ثاني وزير كبير في حكومتها واندلاع خلاف كبير بين نواب حزبها في البرلمان في انهيار درامي للوحدة في صفوف المحافظين.
وبعد ستة أسابيع فقط من توليها المنصب، اضطرت تراس للتخلي عن كل بنود برنامجها تقريباً بعد أن تسبب تطبيقه في هبوط حاد لسوق السندات وانهيار معدلات شعبيتها وكذلك شعبية حزبها.
وفي غضون ستة أيام فقط، فقدت اثنين من أبرز أربعة وزراء في الحكومة وجلست صامتة في البرلمان بينما أعلن وزير ماليتها الجديد إلغاء خططها الاقتصادية كما واجهت صيحات ساخرة وهي تحاول الدفاع عن سياساتها.
وقال نائب من حزب المحافظين لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء عن حالة الفوضى في البرلمان: «لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو».
ويبدو أن بريطانيا على موعد جديد مع فوضى سياسية ناتجة عن تشبث رئيس وزراء آخر لا يحظى بشعبية كبيرة بالسلطة، وهو ما يسلط الضوء على مدى تقلب المشهد السياسي في بريطانيا منذ استفتاء عام 2016 لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والذي أطلق شرارة معركة حول المسار الذي ينبغي للبلاد سلوكه بعدها.
وأصبحت تراس رابع رئيس وزراء لبريطانيا خلال ست سنوات بعد اختيارها من قبل أعضاء حزب المحافظين، وليس من قبل الناخبين، وبدعم من نحو ثلث نواب الحزب فقط.
وقال كريسبين بلنت النائب عن حزب المحافظين منذ 25 عاماً لـ«رويترز» إن الوضع بالغ الخطورة لدرجة أنه يعتقد بأن على زملائه في الحزب اختيار شخص يتمتع بالخبرة لتولي زمام الأمور.
وأضاف: «يجب الآن تنحية الطموح والاعتبارات الشخصية جانباً»، مضيفاً أنه سيدعم هانت لتولي قيادة الحزب.
وفي ظل نتائج استطلاعات الرأي، التي تظهر أن المحافظين يواجهون خسارة كبيرة في الانتخابات المقبلة، يقول بعض المشرعين إن على تراس الرحيل حتى يتمكنوا من محاولة إعادة بناء صورة الحزب.
https://tinyurl.com/mc4p5y55