الخرطوم: عماد حسن
ارتفعت حصيلة قتلى الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق السودانية إلى أكثر من 150 قتيلاً وعشرات المصابين، فيما تسلمت «الآلية الثلاثية» نص الاتفاق بين المدنيين والعسكريين. وقال رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس إن البلد لا يزال في حالة اضطراب مع تدهور الاقتصاد والوضع الأمني وتصاعد العنف «بشكل متكرر».
وقالت مصادر طبية إن حصيلة تجدد الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق بلغت 150 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، وصل بعضهم إلى المستشفيات بإصابات بالرصاص وبتر أعضاء وحروق في أجزاء متفرقة من الجسم.
ووسط استمرار الاشتباكات بين قبيلة «الهوسا» ومجموعات قبلية أخرى بشكل متقطع، تفاوتت حصيلة القتلى بين 158 و178 طبقاً لمصادر متفرقة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية إن السلام المستدام لن يكون ممكناً بدون حكومة ذات مصداقية تضطلع بكامل مسؤولياتها وتضع احتياجات المجتمعات المحلية كأولوية وتعالج الأسباب الجذرية للنزاع.
وأعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة لقاوة بغرب كردفان وتجدد النزاع في إقليم النيل الأزرق مؤخراً.
من جانب آخر، قالت مصادر إن «الآلية الثلاثية» التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ومنظمة «إيغاد»، تسلمت رسمياً، أمس الخميس، نص الاتفاق بين المدنيين والعسكريين في السودان بعد التوافق عليه بشكل كامل.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس الذي يقود الآلية الثلاثية، إن البلد لا يزال في حالة اضطراب مع تدهور الاقتصاد والوضع الأمني وتصاعد العنف «بشكل متكرر» على مستوى المجتمع.
وأكد بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، في مقال نشرته البعثة استعداد الآلية الثلاثية لدعم العسكريين والمدنيين للتوصل إلى اتفاق يبدأ فترة انتقالية «أكثر استدامة» مع حكومة انتقالية «ذات مصداقية» بقيادة مدنية.
وأوضح بيرتس أن الزخم في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أن نهاية الأزمة «قد تلوح في الأفق»، لكنه قال إن هذا الزخم الجديد «هش ويحتاج إلى الحماية». ودعا جميع الفاعلين السياسيين في السودان إلى الدخول في حوار «بناء» يضعون فيه خلافاتهم جانباً للوصول إلى حل «ذي مصداقية ومقبول ودائم».
وكان بيرتس قدم جردة حساب للبعثة الأممية، أمس، أشار فيها الى أن السودان على وشك صياغة إعلان سياسي يمهد للمفاوضات بين القوى المدنية والمكون العسكري.