خفض البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي رغم تراجع قيمة الليرة وارتفاع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 83%.
وقال البنك المركزي التركي إنه خفض سعر إعادة الشراء بسعر الفائدة “ريبو” لأسبوع واحد إلى 10.5% من 12%، مضيفاً أن الارتفاع في مؤشر أسعار الاستهلاك “مدفوعة بالآثار المتأخرة وغير المباشرة لارتفاع تكاليف الطاقة” بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويأتي القرار مباشرة بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن البنك المركزي سيواصل خفض سعر الفائدة كل شهر “طالما أنا في السلطة”، وفق وكالة “فرانس برس”.
ويريد أردوغان خفض سعر الفائدة لتصبح أقل من 10% بحلول نهاية العام مع إعطائه الأولوية للنمو الاقتصادي قبل 8 أشهر من الانتخابات العامة.
وقد أصر صانعو القرار الأتراك على اتباع هذا النموذج الاقتصادي غير التقليدي في مواجهة التضخم الحاد.
ووصف أردوغان المعارض الصريح لارتفاع تكاليف الاقتراض، أسعار الفائدة المرتفعة بأنها “عدوّه الأكبر”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد أنه طالما أنه في السلطة “ستستمر الفائدة في التراجع مع كل يوم يمر وكل أسبوع يمر وكل شهر يمر”.
ونتيجة لذلك، تستمر الليرة التركية في فقدان قيمتها مقابل الدولار الأميركي وقد انخفضت بنسبة 28% منذ يناير/كانون الثاني.