أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية ورئاسة حزب المحافظين، مؤكدة أنها ستبقى في منصب رئاسة الوزراء لحين اختيار خليفة لها.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن ريشي سوناك، الذي يشغل حالياً منصب مستشار الخزانة وهو عضو في حزب المحافظين، وبيني موردونت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع، أبرز المرشحين لخلافة ليز تراس، يضاف إليهما احتمالية دخول بوريس جونسون رئيس الحكومة الأسبق في مضمار المنافسة على رئاسة الحكومة نزولاً عند مطالبات عديدة بالعودة.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الخميس، أن وزير الخزانة السابق ريشي سوناك هو المرشح الأفضل حظوظاً لتولي المنصب خلفاً لرئيسة الوزراء المستقيلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن سوناك هو المرشح المفضل في خلافة تراس، تليه في الفرصة بيني موردونت، بسبب تعهدها بالسيطرة على التضخم.
ونوهت الصحيفة البريطانية بأن وزير الدفاع بن والاس هو مرشح محتمل آخر، في حين أن فرص عودة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى داونينج ستريت لا تزال منخفضة.
وذكرت صحيفة «التايمز» أن بوريس جونسون يتجه للترشح إلى زعامة حزب المحافظين.
الجدير بالذكر أنه وفقاً لقواعد حزب المحافظين يتوجب على لجنة 1922 الاجتماع لتغيير القاعدة التي تمنع تغيير زعيمه قبل مرور عام على انتخابه.
حذر ريشي سوناك الذي يتردد اسمه على قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة في وقت سابق، من أن خطط تراس لخفض الضرائب ستدفع الاقتصاد إلى السقوط الحر، متهماً إياها بتوهم «اقتصاديات خيالية» بعدما وعدت بتخفيضات ضريبية غير ممولة.
وفاز سوناك في كل جولة تصويت بين أعضاء البرلمان في سباق قيادة حزب المحافظين، لكن هناك علامات استفهام حول ما إذا كان بإمكانه إعادة توحيد الحزب، حيث لعب دوراً رئيسياً في خروج بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء.
وتحظى بيني موردونت بفرصة جيدة للفوز بقيادة حزب المحافظين في أعقاب استقالة تراس من منصبها.
وأثارت وزيرة الدفاع السابقة ضجة في مؤتمر حزب المحافظين في وقت سابق من هذا الشهر عندما قالت إن «اتصالات الحزب جيدة»، لافتة إلى الرسائل التي تمت مشاركتها في مجموعات «واتساب» التابعة لحزب المحافظين، والتي تم تسريبها إلى وسائل إعلام.
ولد ريشي سوناك في ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا إلى المملكة المتحدة- بحسب موقع قناة العربية.
درس سوناك في «وينشيستر كوليدج» المرموقة، ثم التحق بجامعة «أكسفورد»، ودخل سوناك المعترك السياسي في 2015، بعد مسيرة ناجحة في القطاع المالي.
انتخب سوناك نائباً عن دائرة ريتشموند في يوركشاير في 2015، وشغل منصباً وزارياً في حكومة تيريزا ماي عام 2018، قبل أن تتم ترقيته إلى وزارة الخزانة التي أصبح يقودها في حكومة بوريس جونسون عام 2020.
أما بيني موردونت، فولدت في مدينة توركلي بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا 4 مارس 1973، وحصلت على درجة الليسانس في الفلسفة من جامعة ريدينج في بيركشاير 1995، وبعد التخرج أصبحت رئيسة لشباب حزب المحافظين 1997، وفق موقع العربية نت.
باتت عضواً في مجلس العموم البريطاني عن دائرة بورتسموث الشمالية منذ 2010، ثم عينت وزيرة لشؤون المرأة والمساواة في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، ثم وزيرة الدولة لشؤون الدفاع عام 2019.