رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، بالاجتماع بين رئيسي مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري الذي استضافته الحكومة المغربية، أمس الأول، وهو ما أثار سجالات في طرابلس، بينما يستعد باتيلي لتقديم أولى إحاطاته إلى مجلس الأمن غداً الاثنين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، أمس السبت، إن باتيلي اطلع على نتائج الاجتماع الذي عُقد بين صالح والمشري، معرباً عن استعداده لمناقشة التفاصيل والآليات والجداول الزمنية لتنفيذ التزاماتهما. كما حث، باتيلي، جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي، وتلبية تطلعات الشعب الليبي.
وفي الأثناء تناقلت وسائل إعلام ليبية سجالات بين شخصيات مختلفة، منها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الذي اعتبر «الحديث عن (مسارات موازية) مثل تقاسم المناصب السيادية، لم يعد مقبولاً». وكتب على «تويتر» أمس الأول: «الليبيون يطالبون الجميع بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه الانتخابات».
وطالب الدبيبة صالح والمشري ب«الإسراع في اعتماد قاعدة دستورية «عادلة»، تنهي «المشكل القانوني» الذي يمنع إجراء الانتخابات، كما حدث في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن المشري بالمقابل، طالب الدبيبة بالكف عن «بيع الأوهام» للشعب، وكتب موجهاً خطابه إلى الدبيبة على «تويتر»: «عليك توفير العلاج لمرضى الأورام، والكتاب المدرسي لأبنائنا الطلبة، ولا علاقة لك بما هو ليس من اختصاصك ولا صلاحياتك. فقط قم بعملك».
وعلى الفور لم يصدر أي رد فعل من رئيس حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، بينما نقلت وسائل إعلام محلية، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، حث صالح والمشري على «الإسراع في إنجاز القاعدة الدستورية للانتخابات قبل نهاية العام الحالي»، كما طالبهما ب«الالتزام والتقيد الحرفي بنصوص خارطة الطريق باعتبارها المفسر للاتفاق السياسي، واستقلال القضاء ومؤسساته».
يذكر أن الاتحاد الإفريقي قد أشاد، أمس، باللقاء الذي جمع في الرباط بين صالح والمشري. وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تغريدة على “تويتر”: “أشيد باللقاء الذي جمع بالمغرب بين رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وآمل أن يبشر بحوار سياسي لحل الأزمة المؤسسية التي تعيشها ليبيا”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، غدا، جلسة لمناقشة الوضع في ليبيا ومآلاته. وستكون الجلسة المخصصة لبحث الوضع الليبي، جلسة مشاورات مغلقة بكامل غرفة الاستشارات، وبمشاركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورئيسها باثيلي.
وتعتبر هذه هي الجلسة الأولى التي يعقدها مجلس الأمن بعد مباشرة المبعوث الأممي عبد الله باثيلي مهامه من ليبيا ولقائه الأطراف السياسية الفاعلة لإرساء مسار توافقي نحو إجراء الانتخابات.
(وكالات)