واصل وباء «كوفيد- 19» انحساره هذا الأسبوع مع تراجع أعداد الإصابات في كل أنحاء العالم باستثناء آسيا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى قاعدة بيانات مستمدة من تطورات الأسبوع، أن مستوى الإصابات اليومية تراجع إلى النصف – مع تسجيل 1,66 مليون إصابة يومية في العالم، يعكس هذا المؤشر تراجعاً واضحاً للأسبوع الرابع على التوالي، مع تسجيل انحسار بنسبة -16% عن الأسبوع السابق حتى أمس الأول الخميس.
وانخفضت الإصابات اليومية إلى النصف بالمقارنة مع الذروة التي سجلتها قبل شهر وبلغت 3,37 مليون إصابة خلال الأسبوع ما بين 21 و27 يناير/كانون الثاني.
وكانت آسيا هذا الأسبوع المنطقة الوحيدة التي شهدت تدهوراً في الوضع الصحي مع ارتفاع الإصابات بنسبة 20% عن الأسبوع السابق.
في المقابل، سجل تراجع كبير في الإصابات في كل المناطق الأخرى بلغ -39% في الشرق الأوسط، و-37% في منطقة الولايات المتحدة وكندا، و-24% في إفريقيا ومنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، و-20% في أوروبا، و-12% في أوقيانيا.
وفي السياق اعتبرت لجنة عينتها الحكومة السويدية، أن الحكومة اتخذت القرار الصائب في عدم فرض إغلاق في بداية تفشي جائحة كوفيد، لكن كان عليها أن تفرض مزيداً من التدابير في فترة مبكرة.
وكانت الدول الاسكندنافية، قد احتلت العناوين في بداية الجائحة بعدم فرضها تدابير إغلاق؛ بل أصدرت توصيات بشأن العمل عن بعد والتباعد الاجتماعي والحرص على نظافة اليدين.
من جانبه، وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ حذر من أن الجائحة لم تنته بعد، وقال إن الوضع لا يسمح لألمانيا بتخفيف قيود «كوفيد- 19» بشكل أسرع.
في غضون ذلك، تدرس المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، إلغاء التفويضات الخاصة بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة.
وبموجب الإرشادات الحالية، توصي الCDC أي شخص يعيش في مناطق تسجل نسبة مرتفعة من العدوى بكورونا، أن يرتدي الكمامة في الأماكن الداخلية العامة مثل الصالات الرياضية ودور السينما ودور العبادة كاملة السعة.
وأشارت المراكز إلى تحول في التركيز؛ حيث يعمل العديد من الولايات الأمريكية على تخفيف تفويضات كورونا المحلية بعد أن انخفضت حالات الإصابة والاستشفاء بعد الارتفاع المفاجئ الذي سببه متحور «أوميكرون».
إلى ذلك، أصبحت كندا أول دولة تسمح باستخدام لقاح مضاد لكورونا يعتمد على نباتات، وقال المنظمون الكنديون: إن لقاح ميديكاغو المكون من جرعتين يمكن إعطاؤه للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً، لكنهم قالوا إن هناك القليل جداً من البيانات حول اللقاحات لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر. واستند القرار إلى دراسة أجريت على 24000 بالغ وجدت أن اللقاح كان فعالًا بنسبة 71٪ في الوقاية من «كوفيد- 19» على الرغم من أن ذلك كان قبل ظهور متحور «أوميكرون»؛ حيث كانت الآثار الجانبية خفيفة، بما في ذلك الحمى والتعب. (وكالات)