أثار مدافع برشلونة جيرارد بيكيه الجدل بعد انتشار أنباء عن عزمه بناء فندق على أرض مقبرة إسلامية كبيرة تعود إلى حقبة الدولة الأندلسية القديمة، وسط مدينة ملقة التاريخية.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن بيكيه حصل مؤخرا، بعد معركة كبيرة، على إذن التخطيط من الجهات المختصة، يمنحه الضوء الأخضر للمضي قدما في أعمال البناء على قطعة الأرض.
وأشارت إلى أن ما تسبب في تأخير إذن البناء هو حقيقة الأرض تضم أحد المعالم الأثرية المهمة، حيث أقيمت مقبرة إسلامية من العصور الوسطى عليها.
وسمح لبيكيه الذي يمتلك بعض الشركات والمشاريع التجارية الخاصة ببناء الفندق على مساحة تبلغ حوالي 3 آلاف متر مربع، وإن لم تكن هناك عراقيل، فمن المقرر أن يبدأ بناء الفندق في يناير عام 2023.
ويعود تاريخ المقبرة وفقا للصحيفة إلى القرن الخامس عشر، وأقوى فرضية هي أن بناءها تزامن مع الاحتلال المسيحي لما يعرف الآن بمدينة ملقة.
وبرر عالم آثار إسباني، يدعى ألبرتو كومبيان، سماح الجهات المختصة لبيكيه بالبناء على هذه الأرض بالقول: “هذه القبور فارغة، وربما لم تستخدم أبدا”.
وأضاف: “إنها ليست ذات قيمة كافية للحفاظ عليها، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وهي واحدة من أكبر المقابر في المدينة”.
وأثارت هذه المعلومات استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعضهم هذه الخطوة بأنها محاولة لتزييف التاريخ.
المصدر: marca