بغداد «الخليج»، وكالات:
تلقى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الاثنين، رسالة خطية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يدعوه فيها إلى حضور قمة قادة العالم التي ستعقد في شرم الشيخ، فيما يحيي العراقيون، اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة لتظاهرات 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التي قام بها العراقيون ضد حكومة عادل عبد المهدي ورفعوا خلالها شعار «نريد وطن».
وذكر بيان رئاسي، أن رشيد استقبل السفير المصري لدي العراق، وليد محمد إسماعيل، الذي سلّمه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتضمن دعوته رسمية للمشاركة في قمة قادة العالم التي ستعقد في شرم الشيخ في دورتها (27) لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وأكد الرئيس المصري، في رسالته «أهمية تحويل التعهدات والوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض لتطبيق أهداف اتفاق باريس»، مضيفاً أن «تغيّر المناخ يعتبر التحدي الأصعب الذي يواجهه العالم حالياً». كما أشاد الرئيس السيسي بجهود العراق في ملف تغير المناخ، داعياً إلى «التنسيق والعمل المشترك بين البلدين ودعم جهود مصر الهادفة إلى الوصول لنتائج شاملة وطموحة تصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها وتعزز المساعي العالمية لمواجهة تغير المناخ».
من جهة أخرى، يتوقع أن تشارك القوى المدنية وبعض التيارات والكتل السياسية في تظاهرات، اليوم الثلاثاء، التي ستقام في ساحة التحرير في جانب الرصافة، وساحة النسور في جانب الكرخ، وأيضاً في بعض المحافظات العراقية الأخرى. وقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بتحضير لافتات كبيرة لأحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات ال 25 من أكتوبر/ تشرين الأول 2019. وقال الاتحاد في بيان «يمُر الوطن اليوم بأحلك ظروفه السياسية، بعد انسداد لا يبشر بمقبل أفضل، وإذ يراقب الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ما يجري، فإنه يجد من الضروري قول كلمة الحق بوجه كل المحاولات الرامية إلى التضليل وحسم موضوع خطير كموضوع إدارة الوطن ليكون حكراً على سياسيين متنفذين لم يحوزوا مقبولية الشعب، إذ ظلت الأغلبية مكممة الأفواه بسبب تغييب الشرائح المهمة في المجتمع، إلى درجة ابتلاع المجتمع برمته وسحق خياراته». وأضاف «ووسط كل هذه الظروف، فإن الاتحاد يقولها بجرأة وصوت عال، ومدوّية لا تقبل المهادنة.. يقولها بوضوح: لا.. لنهج المحاصصة في حكم الوطن.. لا.. لإعادة تدوير الاختيارات المفجعة للطبقة السياسية المتنفذّة.. لا.. لتغييب المواطنين وإغفال دور الفئات المهمّة من حملة العقل والفكر والمعرفة.. لا.. لتجاهل مطالب المتظاهرين.. لا.. لغلق ملف الشهداء والمعتقلين والجرحى والمغيبين». وتابع أن «هذا الرأي يعني عدم القبول بما جرى ويجري من صفقات وضعت الناس أمام الأمر الواقع، ويعني عدم الرضا بآليات المحاصصة التي تجيء كل مرة بمسمى جديد، ظناً من المتنفذين أنهم سيستطيعون تمرير الأمر على المثقفين، وهيهات هيهات».