وأفادت الوزارة الفلسطينية في أحدث حصيلة نشرتها على صفحتها على موقع «فيسبوك» صباحاً بمقتل شاب «متأثراً بإصابته الحرجة فجراً في نابلس»، ما رفع حصيلة الضحايا في المدينة إلى خمسة، إضافة إلى 20 جريحاً. وكانت أعلنت في وقت سابق مقتل مواطن آخر برصاصة في صدره في قرية النبي صالح شمال رام الله.
- مسيرات ومواجهات
ونشرت وزارة الصحة أسماء الضحايا في نابلس وهم مشعل زاهي أحمد بغدادي (27 سنة) وحمدي صبيح رمزي قيم (30 سنة) وعلي خالد عمر عنتر (26 سنة) وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 سنة) ووديع صبيح الحوح (31 سنة)، فضلاً عن إصابة نحو 20آخرين. وذكر تلفزيون فلسطين الرسمي، إن «من بين المصابين أفراد من أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تم اكتشاف قوة إسرائيلية وجرى تبادل إطلاق بين الطرفين».
وعقب العملية العسكرية في نابلس، جرت مسيرات تضامنية ومواجهات في مناطق أخرى أسفرت عن مقتل الشاب قصي التميمي بعد إصابته برصاصة في الصدر في قرية النبي صالح، بحسب الوزارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي إن الجنود فتحوا النار في النبي صالح بعد أن «رأوا مشتبهاً به يطلق عبوة ناسفة في اتجاههم».
ولم يعقّب الجيش الإسرائيلي على حصيلة الثلاثاء في نابلس، لكنّه أكد تنفيذ عملية عسكرية واسعة مع الشرطة والاستخبارات ضد «المقرّ العام ومشغل أسلحة» تابعين لمجموعة «عرين الأسود» في البلدة القديمة في نابلس. وأشار إلى «إصابة عدد من المشتبه بهم بالرصاص» خلال العملية. وذكر الجيش أن «عشرات الفلسطينيين أحرقوا إطارات وألقوا حجارة» في اتجاه الجنود الذين «ردّوا بإطلاق النار».
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أعلن عبر إذاعة «كان» الإسرائيلية مقتل أحد قياديي مجموعة «عرين الأسود» وديع الحوح.
وشارك حشد من الفلسطينيين في مراسم دفن الضحايا، في حضور مسلحين، فيما أحرق عشرات الغاضبين الإطارات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس بأنها «جريمة حرب». وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن الرئيس محمود عباس «يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا في نابلس».
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين. ولليوم الرابع عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي، عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، من قبل مجموعة «عرين الأسود».
في الأثناء، عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. وأغلقت المحال التجارية أبوابها في أغلب المحافظات، بينما أعلنت فيه مجالس الطلبة في جامعتي «فلسطين التقنية حضوري» و«القدس المفتوحة» الإضراب وتعليق الدوام.