أرجأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد المحافظ، ريشي سوناك، عقب أول اجتماع لحكومته، أمس الأربعاء، أسبوعين، عرض خطة الموازنة المنتظرة بترقب شديد بعد الاضطرابات المالية التي أثارتها الحكومة السابقة، في بلد يشهد أزمة اقتصادية واجتماعية، كما واجه سوناك، للمرة الأولى، النواب في مجلس العموم، خلال جلسة مساءلة، على خلفية وضع اجتماعي متفجر بسبب ارتفاع الأسعار، فيما تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تم التأكيد فيه على العلاقات الأمريكية البريطانية الخاصة، بينما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يهنئ سوناك لأن بريطانيا مصنفة كدولة «غير صديقة».
وبعد أول اجتماع للحكومة، أعلن هانت أنه اتفق مع ريشي سوناك على أنه من «الحكمة» تأجيل موعد عرض خطة الموازنة إلى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني. وأوضح على التلفزيون «من المهم للغاية أن يستند هذا العرض إلى أدق التوقعات الاقتصادية وتوقعات المالية العامة الممكنة».
وشارك الزعيم الجديد بهذه الجلسة الأسبوعية التي كانت عاصفة أحياناً، بجدية، ولكن بارتياح. وتهرّب من الأسئلة المحرجة، بدعم من النواب المحافظين الذين يشكلون أغلبية المجلس، وسدد رماحه نحو المعارضة العمالية التي انتقدت الأخطاء الاقتصادية لمعسكره، والتسويات الضريبية السابقة لزوجته الثرية. كما دافع عن اعادة تعيين سويلا برافرمان، المحافظة المتشددة وزيرة للداخلية، بعد أقل من أسبوع على استقالتها من المنصب لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي لإرسال مستندات رسمية، ما يخالف مدونة السلوك الحكومية، ولديها موقف متشدد جداً بشأن الهجرة.
وقال النائب الإسكتلندي الانفصالي إيان بلاكفورد «إنها ليست بداية جديدة، إنها عودة الخداع»، متهماً رئيس الوزراء بالسعي إلى تعزيز موقفه من خلال تعيين من تحظى بنفوذ في الجناح اليميني من الحزب. وأوضح سوناك أن برافرمان اقرت «بخطئها» وأنه «سعيد بانضمامها إلى حكومة الوحدة الذي يجلب الاستقرار إلى قلب الحكومة». وعيّن سوناك حليفه المقرب دومينيك راب وزيراً للعدل ونائباً لرئيس الوزراء، وهما منصبان شغلهما في عهد بوريس جونسون. وفي أوج الحرب في أوكرانيا، أبقى سوناك جيمس كليفرلي في منصبه وزيراً للخارجية، وبن والاس وزيراً للدفاع.
وفي أول اتصال له مع زعيم أجنبي، تحدث سوناك مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الأول الثلاثاء، وأكد له أن بإمكانه الاعتماد على دعم المملكة المتحدة «الراسخ» لبلاده في مواجهة العملية العسكرية الروسية. كما تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد اتفقا في المحادثة الهاتفية، أمس الأول الثلاثاء، على العمل معاً لدعم أوكرانيا، والوقوف في وجه الصين. وقال في بيان إن بايدن وسوناك أكدا «العلاقة الخاصة» القائمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وعزمهما على العمل معاً لتعزيز الأمن والازدهار العالميين.
من جهته، أعلن الكرملين، أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يهنئ سوناك على توليه مهامه لأن بريطانيا دولة «غير صديقة». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن «بريطانيا جزء من دول تصنف في فئة غير صديقة بالتالي لم يتم تقديم التهاني». (وكالات)
أخبار شائعة
- الذهب يتراجع في أسبوع بعد أنباء عن تراجع وتيرة خفض الفائدة
- ميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه السادس للموسم الحالي ١٤٤٦
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- طبيب عربي "معادي للإسلام".. ماذا نعرف عن منفذ هجوم ألمانيا؟