أعلنت القوات الروسية القضاء على أكثر من 350 عنصراً من الجنود الأوكرانيين خلال التصدي لهجمات على عدة محاور، وأكد مسؤول أوكراني كبير أن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، في وجه هجوم كييف المضاد.
تصفية 350 جندياً
قالت وزارة الدفاع الروسية: إن كافة الهجمات الأوكرانية تم صدها بنجاح، وخسرت القوات الأوكرانية أكثر من 160 جندياً و5 دبابات على محور كوبيانسك، وما يزيد على 70 جندياً ودبابتين على محور كراسني ليمان (في المحورين في شمال دونباس)، وما يصل إلى 125 جندياً على محور كريفوي روغ-ميكولايف (خيرسون). وأشارت أيضاً إلى تدمير موقعي قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك وزابوريجيا، إضافة إلى 59 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 177 منطقة، إلى جانب تدميرها لمركز اتصالات عسكري في منطقة خاركيف، ومنشأة لتخزين النفط قرب مدينة دنيبربيترفسك.
أشرس المعارك
قال مسؤول أوكراني كبير: إن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد. وخيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ السيطرة عليه في وقت مبكر قبل ثمانية شهور. وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، قال: إنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة. وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت: «كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك». وأضاف: «هذا يعني أنه لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك».
يمكن القول: إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.
(وكالات)