الخرطوم-عماد حسن:
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العرقية في ولاية النيل الأزرق السودانية إلى 267 قتيلًا وإصابة 228 آخرين، بينما تسعى السلطات إلى السيطرة على الأوضاع، في حين قدمت لجنة الترتيبات الأمنية شرحاً للصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية النيل الأزرق، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات العرقية إلى 267 قتيلًا وإصابة 228 آخرين. وقال بيان صادر أمس، إن «إجمالي الوفيات بلغ 267، والإصابات 228، وإجمالي عدد النزوح 13251 أسرة، و66360 فرداً».
وكان فتح الرحمن البخيت المدير العام لوزارة الصحة في النيل الأزرق قد قال إن الحصيلة يمكن أن ترتفع نظراً لأن الفرق الطبية لم تكن قادرة على الوصول لبؤرة القتال.
والثلاثاء، قتل ثلاثة أشخاص في مدينة الدمازين، حاضرة إقليم النيل الأزرق، بالتزامن مع بدء الجيش لعملية انتشار وإجراءات صارمة لإعادة الاستقرار للمدينة التي تشهد توترات أمنية غير مسبوقة.
وانتقل الصراع من مناطق ود الماحي إلى الدمازين، ليتخذ طرقاً عنيفة وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهات القبلية لتعم كامل الإقليم.
وفرض حاكم إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة، الأحد الماضي، حالة الطوارئ بالإقليم لمدة شهر، كما فوّض قادة الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات بالإقليم، لإنهاء الاقتتال الدامي الذي شهدته عدد من مناطق الإقليم، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين ابراهيم إن لجنة الوساطة لسلام جوبا وقفت أمس الاربعاء، على سير العمل في تنفيذ اتفاق جوبا، وأن لجنة الترتيبات الأمنية مسار دارفور شرحت الصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق جوبا وقدمت إيجازاً متكاملاً لكافة المراحل التي تم الوصول إليها والعقبات التي حالت دون تكملة ما تبقى من اتفاق جوبا للسلام.
وأشاد إبراهيم بجهود دولة جنوب السودان في رعاية ومتابعة تنفيذ اتفاق جوبا والوقوف على العقبات التي تواجه تنفيذ برنامج الترتيبات. وقدمت لجنة الترتيبات الأمنية مسار دارفور، أمس، تنويراً الى ضيو مطوق وزير الاستثمار في دولة جنوب السودان وعضو فريق الوساطة لمحادثات السلام في السودان.
وقال مطوق «وقفنا على سير تطبيق الترتيبات الامنية مسار دارفور، والخطوة الاساسية هي توفير مقر دائم». كما أكد أهمية تجميع القوات ودمجها بالاضافة إلى تسريح ما تبقى كمرحلة مهمة في تحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي.
وطالب مطوق الشركاء الفاعلين محلياً وخارجياً خاصة الامم المتحدة بأن تعمل على توفير الدعم الفني والمالي، وأشار إلى ان دولة جنوب السودان تسعى لتحقيق استقرار السودان لانه يمثل استقراراً لجنوب السودان.
بدوره، قال اللواء ركن دكتور ابو بكر ابو دقن فقيري رئيس لجنة الترتيبات الأمنية مسار دارفور «إن كل الإجراءات اكتملت لنشر قوات حفظ الأمن في دارفور وتم إعداد كل ما يلزم».
ونوه الى توفر الإرادة السياسية والامنية الا انه قال «إن الإمكانيات شكلت عقبة سابقاً وسنعمل من خلال إمكانياتنا الوطنية في نشر قوات حفظ الأمن بدارفور».