متابعة: عصام هجو
احتفل الشارقة في خورفكان بكأس رئيس الدولة وصدارة دوري أدنوك، بعد فوزه الصعب الثلاثاء في استاد صقر بن محمد القاسمي على البطائح بهدف رأسي من الإسباني باكو الكاسير، الذي كان كلمة السر في الإنجازين بعدما سجل الجمعة أيضاً هدف الفوز على الوحدة في نهائي أغلى الكؤوس.
عرض نادي الشارقة الكأس في سوق شرق بمدينة خورفكان من أجل إتاحة الفرصة لجمهوره في المنطقة الشرقية للتصوير مع أغلى الكؤوس، وفي الوقت نفسه كان يلعب مع البطائح ويستعيد صدارة الدوري من الوصل التي فقدها في جولة واحدة فقط بعد مرور 7 جولات.
وجاءت صدارة «ملك الابتسامة» في كرة الإمارات في ظرف 5 أيام ما بين نهائي الجمعة 21 أكتوبر، ولقاء الدوري الثلاثاء في 25 أكتوبر، بعد رأسية الكاسير وعرضية خالد باوزير، ليرفع الشارقة رصيده في القمة إلى 16 نقطة، بفارق نقطة عن الوصل الثاني.
صرخة كوزمين
وعانى الشارقة خلال لقاء البطائح، وبدا تأثير إرهاق نهائي الكأس واضحاً على لاعبيه، لكن صرخة المدرب الروماني كوزمين فعلت فعلها، وفي حين كان لاعبو الوسط يعيدون الكرة إلى الخلف ويقومون بتمريرات عرضية، جاءت صرخة «القيصر» المدوية في أرجاء الملعب لتعيد الأمور إلى نصابها، حين طالب بالتمرير إلى الأمام، وبعد ثوان وفي الدقيقة 65 تحديداً انطلق خالد باوزير على الناحية اليمنى وأرسل العرضية المحسنة على رأس الكاسير التي كفلت للشارقة الفوز.
وسبق لكوزمين أن صرخ في الدقيقة 63 من لقاء الشارقة وعجمان على لوان وباوزير، ومع صرخته ايضاً سجل لوان للشارقة هدف الفوز القاتل.
وكان واضحاً على الشارقة التأثر (بتخمة فرحة الكأس) وظهور الإرهاق على غالبية لاعبي الفريق من جراء المجهود البدني الذي بذله الفريق في مباراتي الوصل في الدوري التي أكملها ناقصاً بعد طرد كايو، والوحدة في نهائي الكأس.
مفاجأة لم تكتمل
وكان بإمكان البطائح تفجير المفاجأة إلا أنه لم يوفق في استغلال الفرص التي سنحت لمهاجميه وعلى وجه الخصوص البرازيلي لورنسي والأسد الكاميروني أناتول بيرتراند الذي قدم مباراة كبيرة وشكل صداعاً متواصلاً لدفاعات «الملك» بقيادة اليوناني كوستاس مانولاس، وبعد هدف الكاسير حاول «الأحمر» تسجيل التعادل لكن تبديلات كوزمين نجحت في الخروج بأصعب 3 نقاط الى بر الأمان.
وقال كايو زاناردي مدرب البطائح: كان بالإمكان أن نفعل بالشارقة نفس ما فعله عجمان حين فاز على الجزيرة ولكننا لم نوفق في تسجيل الهدف خصوصاً رأسية اناتول والمرمى خال من حارس مرماه.
وتابع: خسارتنا أمام الشارقة نتيجة غير عادلة حيث كان يجب على الأقل أن نخرج متعادلين.
وأضاف: الشارقة أفضل فريق في الدولة تفوق علينا فقط بنوعية لاعبيه، لان هدف الكاسير ليس من فرصة بل لعبت فيه خبرة اللاعب والمهاجم الكبير الدور الأكبر في تحويلها إلى هدف.
تحد كبير
من جهته، قال درويش محمد حارس مرمى الشارقة: الحمد لله على النقاط الثلاث فقد كانت مهمة جداً بالنسبة لنا، لم نكن في مستوانا، وكان من المفترض أن ندخل للمباراة بتركيز أعلى وعموماً لكل مباراة ظروفها، لكننا حققنا الأهم من المباراة ونعتبرها درساً يجب أن نستفيد منه.
وأضاف: البطائح فريق ممتاز وفي دورينا ليس هناك مباراة سهلة على الاطلاق فكل مباراة أصعب من سابقتها، وقال: الآن يقع على عاتقنا دور ومسؤولية أكبر لأننا استعدنا الصدارة والتحدي الحقيقي ليس بلوغ القمة بل هو كيفية المحافظة على البقاء في القمة، ويجب علينا أن نتعامل مع مبارياتنا القادمة بهذا الفهم خصوصاً مواجهتنا أمام فريق نادي الوحدة وهو من فرق المنافسة والمقدمة.
وعن نفسه قال: أنا واحد من المجموعة وأعترف بأني لم أكن في مستواي وعلي الاجتهاد والتركيز لتقديم أفضل ما عندي.